أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قوات الاحتلال مازالت تمارس أبشع الأساليب والطرق بحق الأسرى، وخاصةً الأطفال منهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، التي منحتها لهم المواثيق الدولية.
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن الأطفال الفلسطينيين يعانون في المعتقلات الصهيونية من ظروف احتجاز صعبة وغير إنسانية، حيث وثقت الهيئة شهادات تكشف حجم الجريمة.
ونقلت الهيئة شهادات حية لأطفال عذبوا وشتموا في سجون الاحتلال ومنهم الطفل محمد حوشية، ذو 14 سنة الذي أخضع لتحقيق قاسي قام من خلاله المحققون بالصراخ والسب والشتم وضربه على وجهه ورأسه.
كما تعرض الأسير آدم أبو الهوى (14 عامًا) من القدس للتحقيق القاسي لمدة (18) يومًا، وذلك لساعات طويلة، مع تقييد يديه وضربه على وجهه، وفق ما وثقت الهيئة.
وأضافت أن الأسير عمران دعباس (17 عامًا) من شويكة بطولكرم، تعرض للضرب المبرح من الجنود خلال عملية اعتقاله، حيث هجموا عليه وضربوه ما سبب إصابته بجروح ورضوض وكدمات في كل جسمه، وبعد ذلك قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه وأدخلوه إلى الجيب العسكري، وأكملوا ضربه بعد أن أجلسوه على الأرض بين أرجلهم، حتى أوصلوه إلى مركز التحقيق في الجملة. وخضع دعباس للتحقيق لمدة 13 يومًا، وهو مقيد اليدين والقدمين، وفق ما أوردت الهيئة.
وأكد التقرير، أن هذا التعامل يمارس ظل انعدام أبسط حقوقه الإنسانية، في أسوأ مراكز التوقيف الصهيونية، والذي يشكو فيه الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية، وانعدام النظافة وعدم توفر المياه الصحية للشرب، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين مشيرةً إلى أن مراكز التحقيق الإسرائيلية تمارس أشد وأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، في الوقت الذي تفتقر فيه لكل شيء صحي ولا يصلح فيها للعيش الإنساني.
رميساء.رحماني