ستورا يتهرب من عدم إقراره بجرائم فرنسا الاستعمارية ويتهم:

” أتعرض للتهديد…وأطراف لا تود معالجة ملف الذاكرة مع الجزائر”

0
369

قال المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، إنّ هناك منظمات وأشخاص يختبؤون خلف مسألة الذاكرة الاستعمارية والثورة الجزائرية، رغبة منهم في عدم معالجة القضية، متهما الحركات المنضوية تحت لواء اليمين المتطرف بتهديده، لذلك أورد في تقريره حول “الذاكرة” الذي سلمه للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ما أسماه “أشياء ملموسة”.
وأوضح ستورا، في حديث قناة “الحدث”، مساء الخميس، أنّ التقرير المتعلق بملف الذاكرة الذي سلمه للرئيس الفرنسي، الأربعاء الماضي، يحتوي 22 مقترحا لما يسميه “ترميم العلاقات الفرنسية الجزائرية”، أهمها “تشكيل لجنة لذاكرة والحقيقة”، التي تضطلع بتعزيز مبادرات الذاكرة المشتركة بين فرنسا والجزائر، ومن أجل الانتقال من الخطابات إلى الأفعال الملموسة.
وأضاف ستورا، بالقول “أعتقد أنه يجب العمل مطولا حول مسألة الذاكرة الاستعمارية والثورة الجزائرية وفق ضوابط خصوصا وأن فرنسا متأخرة في تقديم مقاربة متماسكة وفعالة حول هذه المسألة ولمعالجة هذه القضية لابد من بنية طويلة الأمد يعني التنسيق مع خبراء ومع مؤرخين وكذلك فاعلين بطبيعة الحال، وممثلين ومدراء معنيين بهذه المسألة، وممثلين ومدراء، الذين يستطيعون وبكل الطرق القانونية معالجة كل المسائل في جميع الملفات الحالية المتعلقة بالذاكرة بين فرنسا والجزائر”.
كما قال ستورا، المولود في مدينة قسنطينة، إن التقرير الذي أعده تطرق لمسألة المختفين واللذين تعرضوا للاغتيال خلال الثورة الجزائرية، وهو ملف جد وينبغي على فرنسا الاعتراف بإغتيال “علي بومنجل”، الذي كان قائدا كبيرا للجزائريين، ومسألة الأرشيف الذي تتطلب نوع المفاوضات وإعطاء حرية تنقل الباحثين في كلا البلدين.
وتطرق المؤرخ الفرنسي وهو يهودي الديانة، لمسألة المقابر والتي هي مركز اهتمام الأوربيين ويهود الجزائر الموجودين في الجزائر هذه ذكريات مؤلمة للجانبين، والتركيز على مسالة ايديولوجية مجردة يجعلنا نتجاهل القضايا الجوهرية، معتقدا هناك مشكل يتعلق بالعدالة في الحقبة الاستعمارية.
للعلم فإن التقرير الذي أعده ستورا، لا ينص على اعتراف فرنسا بجرائمها أثناء الحقبة الاستعمارية، وهو أهم شيء من شأنه “ترميم العلاقات بينها وبين الجزائر”.
شهرزاد مزياني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا