أكد الأمين العام لجامعة الدّول العربية أحمد أبو الغيط، أن “قمة الجزائر قمة عادية وليست استثنائية، حيث يتضمن جدول أعمالها كافة القضايا السياسية التقليدية التي يحتاج إليها الجانب العربي إلى استصدار قرارات تُحدد المواقف العربية الجماعية بشأنها وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتعزيز الصمود الفلسطيني، وأيضاً القضايا المتعلقة بالأزمات العربية في سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال، وكذلك دعم لبنان، وبالتصدي للتدخلات الإقليمية في الشئون الداخليّة للدّول العربية، فضلاً عن إقرار الاستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة العالمية متعددة الأبعاد، وما أفضت إليه من تهديد خطير للأمن الغذائي العربي، ومن اتساع الفجوة الغذائية”.
وأشار أبو الغيط، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى “حشد الإمكانيات العربيّة للتعامل مع هذا الملف على نحو جماعي وشامل”.
كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بإقرار الإستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة العالمية متعددة الأبعاد، ولم الشمل العربي، الذي يعتبر هدف كل قمة عربية بإزالة أسباب التوتّر في العلاقات العربيّة خصوصا.
كما أكد أنّ مخرجات القمة العربية ستُقدم سقفاً عالياً يسمح بالتدخل لمعالجة الأزمات في العالم العربي، مشيرا أنّ الأزمات العربية تمثل فجوة تنفذ منها أطراف إقليمية يتلاعب بها الغرب بأيادي إيرانية للهيمنة على المنطقة العربية، على حد تعبيره.
كما عبّر عن مخاوف فعلية على لبنان من تبعات الشغور الرئاسي في ظل التحديات الهائلة التي تواجهه لبنان، لافتا إلى أن التوافق العربي لم يتحقق بعد لعودة مقعد سوريا بالجامعة العربية.
وبحسب المتحدث، يمثل عدم تجديد الهدنة في اليمن تطورٌ سلبي تتحمل، وكذا دور القمة العربية في إعطاء دفعة مهمة للموقف الفلسطيني واتخاذ قراراتٍ لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.