دخل طلبة كلية الطب بولاية وهران، صبيحة اليوم الخميس، في إضراب مفتوح، لمطالبة وزارة التعليم العالي بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في كل الظروف التي شابت عملية تنظيم امتحان التخصص، التي اجتازها الطلبة الأسبوع الماضي، وإلغاء هذه الدورة وإعادة دورة ثانية.
وفي حديثهم إلى موقع “أخبار الجزائر الجديدة”، ذكر الطلبة أن “رائحة فضيحة تفوح بإدارة الكلية”، كون أن الطلبة اكتشفوا أن الإجابة النموذجية لبعض الأسئلة التي تم نشرها تحتوي أخطاء فادحة، حسبهم، مردفين أن الإدارة لم تنشر كل الإجابات النموذجية بل بعضا منها، ولأن أوراق الأسئلة تحمل الإجابة مباشرة، فإنه يستحيل بقاءها لدى الطالب، ومن الصعب حفظه لكل الأسئلة التي يبلغ عددها 120 سؤالا، ما جعل الطلبة لا يتذكرون كل الأسئلة، لكن الكارثة حسبهم أن الأسئلة التي استحضروها تحمل أخطاء، وهو ما خلق تشنجا بينهم وبين الإدارة.
وثار الطلبة وقتها وطالبوا بنشر الأسئلة والإجابة النموذجية، لاسيما وأن ترتيب ال 376 طالبا، يثير الشكوك بالنسبة للمستوى الدراسي للطلبة.
وقامت الإدارة بعدما كانت نشرت النتائج الأحد ليلا، سحبتها بعد الاحتجاج، وأعادت يوم الثلاثاء نشر نتائج جديد بترتيب مغاير لموقع الطلبة، دون نشر الأسئلة والإجابة النموذجية، مع حرمان الطلبة من حقهم في الاطلاع على تصحيح إجاباتهم، وهو الحق المكفول قانون للطالب وهو ما تعمل به كل جامعات الوطن.
مذكرين أن الإدارة حاولت تسريع العملية لأن التوجيه كان مقررا، الخميس المقبل، ما يجعل عديد الطلبة ضحية لنتائج غير صحيحة ومشكوك فيها.
للإشارة فإن الطلبة المعنيين بالاحتجاج، يدرسون 3 اختصاصات منها الطب، جراحة أسنان.
مع التذكير أن السنوات الماضية كان الطلبة يجتازون امتحان التخصص ب300 سؤال وهذه السنة تم الاقتصار على 120 سؤالا فقط، وعند نشر النتائج يحرم الطلبة من مقارنة اجابتهم مع الإجابة النموذجية.
مريم عبارة