بوغالي:

الإعلام الجزائري كان بالأمس سلاح الثورة واليوم درع السيادة

0
27
إبراهيم بوغالي
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الإثنين، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، أن الإعلام الجزائري كان ولا يزال أحد أعمدة الدفاع عن الوطن، مشددًا على أن الكلمة الحرة والموضوعية تمثل اليوم جسرًا للتلاحم الوطني ودرعًا لحماية السيادة والهوية.
وقال بوغالي إن الإعلام خلال الثورة التحريرية المجيدة لم يكن مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل كان نداءً للوطن وصدىً للبطولة، مبرزًا أنه أدى دورًا محوريًا في توحيد صفوف الشعب وفضح جرائم الاستعمار إلى جانب البندقية التي حملها المجاهدون. وأضاف أن الإعلام الجزائري، بعد استعادة السيادة الوطنية، واكب مسيرة البناء والتشييد، وتحول إلى منبر وطني يعكس مسارات النهضة، ويساهم في ترسيخ الهوية والدفاع عن قيم الأمة وثوابتها.
وشدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أن التحديات الراهنة في مجال الإعلام والاتصال تفرض اليوم وعيًا أكبر بالمسؤولية المهنية والأخلاقية، في ظل الثورة الرقمية وتعدد المنصات وتدفق المعلومات، داعيًا إلى بناء إعلام وطني محترف وموضوعي يوازن بين الحرية والمسؤولية وينتصر للحقيقة في زمن السرعة والمعلومات المضللة. وأكد أن المطلوب هو إعلام وطني يحصّن الرأي العام من الحملات المغرضة التي تستهدف استقرار الجزائر، وأن يكون جسرًا للتلاحم الوطني، وحاضنًا للذاكرة الجماعية، ومبدعًا في أساليب العمل من أجل نقل موروث الأمة إلى الأجيال القادمة، وتعزيز الوفاء لرسالة الشهداء.
وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، أبرز بوغالي أن الجزائر، وفاءً لمبادئ ثورتها التحريرية، سخّرت إعلامها لنصرة القضايا العادلة ومساندة المستضعفين في العالم، مجددًا التزام البرلمان الجزائري والدولة بمواصلة الدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والكرامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، مؤكدًا أن هذا الموقف ليس خيارًا ظرفيًا بل امتداد لنهج الثورة التحريرية المجيدة ووفاء لدماء الشهداء الذين صنعوا استقلال الجزائر ومكانتها في العالم.
كما توقف بوغالي عند أهمية الإعلام في الحفاظ على أمن الدول والشعوب، معتبرًا أن الجزائر بفضل وعي شعبها ومؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، استطاعت أن تجعل من الأمن الشامل – العسكري والسيبراني والإعلامي – ركيزة لصون السيادة الوطنية. وأشار إلى أن المجلس الشعبي الوطني يعمل في تكامل مع مؤسسات الدولة لمواكبة هذا التحول، والدفاع عن المصالح العليا للوطن في المحافل البرلمانية والإعلامية الدولية، مؤكدًا أن البرلمان يحرص على أن يكون صوتًا داعمًا لخطاب الدولة الجزائرية ومبادئها الثابتة.
وختم بوغالي كلمته بالتأكيد على أن الإعلام الجزائري سيبقى منبرًا حرًا وصوتًا صادقًا يخدم الوطن ويدافع عن القضايا العادلة، وفاءً لمبادئ الثورة التحريرية وصونًا لأمانة الشهداء الأبرار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا