تلقى المنتخب الجزائري صدمة قوية قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، بعدما تأكد رسميًا غياب المهاجم أمين غويري بسبب إصابة خطيرة في الكتف تعرض لها خلال المباراة الودية أمام أوغندا، اضطرته للخضوع إلى عملية جراحية عاجلة.
وأعلن نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي أن غويري، بعد استشارة أطبائه في فرنسا، قرر إجراء العملية لتفادي مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، ما سيُبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن 3 أشهر، ويؤكد استحالة مشاركته في البطولة القارية المقبلة.
التقارير الطبية أوضحت أن اللاعب واجه خلعًا متكررًا في مفصل الكتف، كان آخره خلال اللقاء الأخير مع الجزائر، بعد إصابة مشابهة تعرض لها أمام لوريان في سبتمبر الماضي، وهو ما جعل الأطباء يقررون اجراء عملية جراحية كخيار وحيد لضمان التعافي الكامل.
غياب غويري يُعد خسارة فنية كبيرة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي كان يعتمد عليه كأحد أبرز ركائز الخط الهجومي للمنتخب الجزائري، إذ يتميز بقدرته على صناعة الفارق وتحريك الخط الأمامي بذكاء، ما يجعل تعويضه مهمة معقدة للطاقم الفني.
مصادر مقربة من المنتخب كشفت أن بيتكوفيتش بدأ فعلاً دراسة عدة خيارات لتعويض غويري، من خلال مراقبة بعض المواهب المحلية، إلى جانب التفكير في إعادة منح الفرصة لعناصر شبابية أظهرت مؤشرات إيجابية في التصفيات الأخيرة.
وبينما خيّب الغياب آمال الجماهير الجزائرية، فضّل غويري التركيز على التعافي الكامل استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2026، معتبرًا أن الحفاظ على جاهزيته المستقبلية أهم من المجازفة بالمشاركة في “الكان” وهو غير مكتمل اللياقة.
