وزيرة التجارة الداخلية تؤكد:

القطاع يعيش اليوم تحولًا حقيقيًا نحو العالم الرقمي

0
143
أشرفت وزيرة التجارة الداخلية أمال عبد اللطيف، الثلاثاء، على مراسيم افتتاح الطبعة الرابعة من معرض “إكسل إكسبو”، بحضور عدد من الوزراء، مؤكدة أن هذا الحدث الاقتصادي والرقمي الهام أصبح محطة سنوية تجمع بين الابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي في قطاع التجارة والخدمات الإلكترونية.
وأوضحت الوزيرة في كلمتها أن هذا المعرض يجسد بوضوح التحول العميق الذي تعرفه الجزائر في مجال الرقمنة، انسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع وحديث قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وأضافت أن قطاع التجارة يعيش اليوم تحولًا حقيقيًا نحو العالم الرقمي، حيث تجاوزت المعاملات التجارية حدود المحلات والأسواق التقليدية لتستقر في الفضاء الإلكتروني، الذي أصبح فضاءً للنشاط والإبداع والمبادرة، مشيرة إلى أن التجارة تحولت إلى تجربة رقمية متكاملة تربط التاجر بالمستهلك عبر منصات حديثة، وتمنح المؤسسات الناشئة والشباب المبدع والحرفيين فرصًا جديدة للتوسع والوصول إلى زبائنهم في مختلف ولايات الوطن.
وأكدت الوزيرة أن وزارتها تعمل على إرساء بيئة رقمية حديثة تشجع الأفكار الجديدة وتمكن الشباب من إطلاق مشاريعهم التجارية عبر الإنترنت، بما يساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، من خلال تحديث الإطار القانوني المنظم للتجارة الإلكترونية، وتشجيع استعمال حلول الدفع الإلكتروني بالتعاون مع المؤسسات البنكية، إضافة إلى رقمنة الخدمات التجارية والإدارية لتبسيط الإجراءات وتسهيل التسجيل والحصول على السجل التجاري عبر المنصات الإلكترونية.
كما أبرزت الوزيرة حرص قطاعها على تأطير هذا التطور في التجارة الإلكترونية بجعله منظمًا ومسؤولًا، لتجنب أي نشاط موازٍ خارج الأطر القانونية، مشيرة في السياق ذاته إلى الجهود المبذولة لتعزيز اعتماد حلول الدفع الإلكتروني كخيار آمن وسهل يضمن حقوق الجميع، ويحد تدريجيًا من الاعتماد على الدفع النقدي، لما يوفره من شفافية وقدرة على تتبّع التعاملات التجارية وحماية المستهلك.
وشددت على أن رؤية قطاع التجارة الداخلية تقوم على الرقمنة القائمة على الثقة والمعرفة والشفافية، والسوق المنظمة التي تضمن التوازن بين حرية المبادرة الاقتصادية وحماية المستهلك، مع السعي إلى تحقيق الشمول الاقتصادي والمالي عبر إدماج النشاطات التجارية الموازية في الاقتصاد الوطني.
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة أن المستقبل الاقتصادي للبلاد يُبنى بسواعد الشباب وقدرتهم على تطوير أنشطة تجارية حديثة قائمة على التكنولوجيا والتفكير المبتكر، داعية إياهم إلى الاستفادة من هذه التظاهرة لاكتساب الخبرة، وتوسيع شبكات التعاون، وبناء مشاريع تسهم في تنمية الوطن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا