حقق المنتخب الجزائري فوزًا مثيرًا على نظيره الأوغندي بنتيجة 2-1 مساء الثلاثاء، في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ليؤكد “الخضر” صدارتهم للمجموعة السابعة برصيد 25 نقطة بعد مباراة مشوقة امتدت حتى اللحظات الأخيرة.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من جانب المنتخب الأوغندي الذي باغت الدفاع الجزائري بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة إثر تسديدة قوية باغتت الحارس أنتوني ماندريا، مما وضع “محاربي الصحراء” تحت ضغط مبكر أمام جماهير صاخبة في ملعب كمبالا.
رغم التأخر، لم يفقد المنتخب الجزائري توازنه، بل حاول العودة تدريجيًا إلى أجواء المباراة عبر محاولات محرز وعمورة، بينما ركز المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على تهدئة الإيقاع وتنظيم خطوط الفريق لتفادي استقبال هدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، دفع بيتكوفيتش بعدة تغييرات هجومية منحت الفريق زخمًا إضافيًا في الخط الأمامي، إذ زادت الفاعلية بفضل تحركات غويري وشايبي، فيما واصل الدفاع الأوغندي الصمود أمام موجات الضغط الجزائري المتواصلة.
الدقيقة الـ81 كانت نقطة التحول الكبرى، حين احتسب الحكم ركلة جزاء واضحة بعد تدخل قوي على رامي بن سبعيني، نفذها محمد عمورة بثقة ليمنح الجزائر هدف التعادل وسط فرحة جماهيرية عارمة أعادت الأمل في قلب النتيجة.
واصل “الخضر” اندفاعهم الهجومي بحثًا عن الانتصار، ومع دخول الوقت بدل الضائع، احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 90+9 بعد عرقلة واضحة على غويري داخل المنطقة، ليعود عمورة مجددًا ويسدد بنجاح محققًا الهدف الثاني الشخصي له ولمنتخبه.
بهذا الفوز، عززت الجزائر صدارتها للمجموعة برصيد 25 نقطة متقدمة على غينيا وموزمبيق، وأظهرت شخصية قوية في التعامل مع الضغط، خاصة في المباريات التي تتطلب تركيزًا ذهنيًا وقدرة على الحسم في اللحظات الحرجة.
وأشاد المحللون بعزيمة المنتخب الجزائري وروح لاعبيه، مؤكدين أن الانتصار أمام أوغندا سيكون دافعًا نفسيًا مهمًا قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، بعدما أثبت الفريق جاهزيته بفضل انسجام المجموعة وتألق عمورة في الأوقات الحاسمة.