بداية من أفريل 2026..

دخول أول وحدة لمعالجة خام الحديد من منجم غارا جبيلات حيز النشاط

0
139
يُرتقب أن تدخل أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات بتندوف (جنوب غرب الجزائر) حيّز النشاط نهاية أفريل 2026، بطاقة إنتاجية تُقدّر بـ 4 ملايين طن سنوياً، حسبما كشف عنه الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي “سونارم”، بلقاسم سلطاني.
وأوضح سلطاني، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن المصنع الجديد سيقوم بعمليات تفتيت وسحق وغربلة وفصل جاف للمادة الأولية قبل تخزينها ونقلها، مضيفاً أن التقنيات المعتمدة تضمن نسبة استرجاع تفوق 85 بالمائة.
وأشار إلى أن المشروع، الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نهاية سنة 2023، يندرج في إطار تثمين الموارد المنجمية الوطنية واستغلال واحد من أكبر مناجم الحديد في العالم باحتياطات تقدر بـ 3.5 مليار طن.
كما يجري العمل بوتيرة “متسارعة” لإنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة 4 ملايين طن سنوياً، في إطار شراكة بين شركتي “فيرال” و”توسيالي”، على أن تتوسع لاحقاً لإنتاج 10 ملايين طن سنوياً من مركز وكريات الحديد في آفاق 2032.
اهتمام دولي متزايد
وفي حديثه عن فرص الاستثمار، كشف سلطاني أن شركات من الولايات المتحدة، الهند، والصين أبدت اهتماماً كبيراً بالتعاون في مجال المناجم، خصوصاً بمشروع غارا جبيلات، حيث تم تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتطوير تقنيات تقليل الفوسفور وتسريع التجارب التقنية محلياً.
وتطرق سلطاني أيضاً إلى مشروع الفوسفات المدمج بشرق البلاد الذي يشهد وتيرة متسارعة، بإنتاج متوقع يفوق 4 ملايين طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية، تحت إشراف مجمعي سوناطراك وسونارم. وتُستكمل الدراسات التقنية للمشروع نهاية 2026 قبل الشروع في الإنجاز خلال 36 شهراً.
أما منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور (بجاية)، فينتظر تسوية الجوانب القانونية الخاصة بأراضي السكان بعد استكمال الدراسات التقنية، تمهيداً لإطلاق المشروع الذي يُتوقع أن ينتج 170 ألف طن من الزنك و30 ألف طن من الرصاص سنوياً.
كما كشف سلطاني أن مجمع “سونارم” يعتزم إدخال عدة مصانع جديدة حيز الإنتاج قبل نهاية 2025، منها مصانع الدولوميت (أم البواقي)، كربونات الكالسيوم (قسنطينة)، الباريت (المدية) والدياتوميت (معسكر).
وأوضح الرئيس المدير العام أن استراتيجية المجمع تركز على تطوير رأس المال البشري واستقطاب الكفاءات المتخصصة، كاشفاً عن برنامج لتوظيف 1000 مهندس جديد بين عامي 2026 و2027، مع توقيع اتفاقيات تعاون مع وزارة التعليم العالي لإطلاق برامج تكوين وبحث مشتركة.
وأضاف سلطاني أن المجمع يعمل على فتح مناجم جديدة استناداً إلى نتائج برنامج التنقيب الذي أُطلق سنة 2021 وشمل 26 مشروعاً أتاح اكتشاف موارد جديدة مثل الليثيوم والمنغنيز والأحجار النادرة.
وسيطلق قريباً برنامج استكشاف جديد بـ 16 مشروعاً لاستكشاف مواد أخرى بينها الكاولين، الذي أثار اهتمام شريك إيطالي لإنتاج 2 مليون طن سنوياً.
وحول الليثيوم، أوضح سلطاني أن الدراسات الجيولوجية تتواصل في مناطق الهقار وإن قزام، مؤكداً أن الجزائر تسعى إلى إنتاج بطاريات LFP محلياً عبر شراكة تجمع “سونارم” و“سونلغاز” و“المؤسسة الوطنية للبطاريات”، بمرافقة الخبير الدولي كريم زغيب، ما يفتح الطريق أمام صناعة وطنية للبطاريات الكهربائية في السنوات المقبلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا