قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه وللعام الثاني على التوالي “يتجرأ أحد الانقلابيين في مالي على التهجم على الجزائر من هذا المنبر الأممي”، مؤكداً أن الجزائر لن تنجر وراء هذه الاستفزازات.
وأوضح عطاف أن “قمم الوقاحة والدناءة والوضاعة التي تسلقها هذا الشاعر الفاشل والانقلابي الأصيل، لا تعدو أن تكون سوى هذيان جندي جلف وثرثرة سوقية لا تستحق سوى الاحتقار ولا تثير إلا الاشمئزاز”. وأضاف: “أستسمحكم أن أعيد هذه الجملة الأخيرة باللغة الفرنسية”.
وبيّن الوزير أن ما كان منتظراً من هؤلاء القادة الانقلابيين هو أن “يتفوقوا في فنون أشرف وأنبل، مثل فن السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في بلدهم، وفن العمل لتحسين مستوى معيشة شعبهم، وتمكين مالي من حوكمة تليق بتاريخها العريق، حوكمة متفوقة بالكفاءة، مترفعة بالنزاهة، ومتميزة بالأمانة والوفاء”.
كما شدد عطاف على أن “جمهورية مالي تستحق أفضل وأرقى من هؤلاء الانقلابيين المتآمرين”، مؤكداً أن الجزائر تدرك أن “مالي بلد شقيق لا يمكن اختزاله في طغمة لا ترى لمستقبله أفقاً إلا من خلال منظار التشبث بالسلطة والتسلط على شعبها”.
واختتم وزير الخارجية بالتأكيد على أن “يد الجزائر ستبقى ممدودة، ومساعيها ستظل قائمة، ومخزون صبرها لم ولن ينضب، من أجل إعلاء ما يجمعها بأشقائها الماليين من أواصر راسخة لا تهزها مثل هذه العوامل العرضية مهما بلغت وضاعة القائمين عليها”.