يتحدث نور الدين بشكري، أحد نجوم “أعصاب وأوتار” خلال تسعينيات القرن الماضي، في حوار “مع أخبار الجزائر الجديدة” عن جديده التلفزيوني الذي سيشرع في تصويره بعد انتهاء جائحة كورونا مع المخرج عزيز شولاح والذكريات التي لا تزال عالقة في ذهنه حول فيلم “ريح تور” وسلسلة “أعصاب وأوتار”، كما يفصح عن سرّ نجاح “السايح البوسطاجي”؟

رمضان المبارك على الأبواب، ماذا بقي راسخا في ذهنك حول فيلم “ريح تور” وأعصاب وأوتار” الذين ارتبطا بهذا الشهر؟
ريح تور وأعصاب وأوتار، جسدت واقع الجزائريين في تلك الفترة قبل نحو ثلاثين سنة من الآن، فالنسبة لـ”ريح تور” هو عمل امتداد لـ”أعصاب وأوتار” السلسلة التي بقيت بصمتها في فترة جميلة وراسخة في ذهنية الجزائريين ودامت نحو 25 عاما، لما تميزت به من الفكاهة وميزة الشخصيات التي شاركت في أدوار العمل مثل عمي بشير وكمال كربوز ورشيد زيغمي رحمهم الله، فارتباطها بواقع المجتمع، حيث تحكي يوميات المواطنين في حي شعبي وكل واحد بعقليته.

بما كان يتميز أبطال سلسلة “أعصاب وأتار” وهم نفسهم الذين شاركوا في “ريح تور”؟
جسدوا هموم المواطن، نقلوا يومياته من خلال شخصياتهم، فكانت أدوارهم وفقا لشخصيتهم أن أمكن القول أي على طبيعتهم وعفويتهم، وهذا ما أدّى إلى نجاح العمل، وجسدوا شخصية الطماع و”القهواجي” و”الطاكسيور” وشخصية والضحية كما كان يؤدي الدور عنتر المالادي (رشيد زيغمي)، أو السايح البوسطاجي (نورالدين بشكري).

دورك في “أعصاب وأوتار” السايح البوساطجي (ساعي البريد) حقق شهرة واسعة.. ما سرّ ذلك؟
السايح البوسطاجي هو حبيب وصديق المواطن، هو من يملك أسراره وقريب من السكان، وحتى ذلك مذكور في أغنية العمل “هيه هيه ماني ماني والسايح البوسطاجي، يقرأ أسرار الغاشي..”.. وهو الأمر حالة بالنسبة للأدوار الأخرى، جسدت العقليات حسب معيشة المواطن وطريقة تفكيره وأسلوب حياته، فالمجتمع لديه تقاليده ونمط حياة معين .. وغيرها.

ربما ما هي العوامل التي جعلت من الأعمال التي كان يقدمها فريق “أعصاب وأوتار” تلقى النجاح والرواج؟
قسنطينة محظوظة بأنّها تملك محطة جهوية للتلفزيون ومسرح جهوي، وربما هذا ما أدى إلى بروز إنتاج مبدعيها وفنانيها قبل نحو 30 سنة أو أكثر، وإلى وقت ما كان الإنتاج الذي تقدمه محطة قسنطينة هو الإنتاج الذي يقدم في المحطة الرئيسية أي الوطنية، كما هو الحال بالنسبة لوهران كانت المحطة تنتج أعمالا تلفزيونية معتبرة.
إضافة إلى أنّ “الكاستينغ” كان يقوم به المخرج عزيز شولاح بناء على شخصية وعقلية كل ممثل.

كيف جاءتكم فكرة “ريح تور 2″؟
كل شيء جاهز، السيناريو مكتمل، فريق التمثيل جاهز، لكن الوضع الصحي الذي عاشته الجزائر كما باقي دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، أجّل تصوير العمل.

ما الجديد في “ريح تور 2″؟
الموضوع دائما في السياق نفسه كما “ريح تور1″، وفي نفس الجو، يعتمد على الفكاهة ويرصد العمل واقع الجزائريين وعقلياتهم وشخصياتهم وسلوكياتهم، إضافة إلى أنّ العمل عبارة عن تكريم للممثلين الذين كانوا معنا في مسيرة امتدت لنحو 20 عاما أو أكثر وكانوا قد شاركوا في النسخة الأولى وفقدتهم قسنطينة والجزائر.

من هم الممثلون الجديد في النسخة الثانية لـ “ريح تور”؟
لا يمكن الإفصاح عنهم، أعتقد أنّهم سيكونون مفاجأة للجمهور الجزائري، ما أؤكده أنّ هناك طاقات كبيرة وجيل جديد يعول عليه كثيرا ربما يكون أحسن منّا، والعمل دائما من إخراج عزيز شولاح بالتنسيق مع كاتبي السيناريو عزيز عجابي وجمال حمودة.

متى سيبدأ تصوير “ريح تور 2″؟
المشروع كما أسلفت الذكر، اكتمل لكن أمر التصوير مرتبط بالوضع الصحي، وربما سيكون العمل من 18 إلى 21 حلقة وبزمن قدره 26 دقيقة لكل حلقة، كما أنّ المسلسل يتناول الجانب السياحي في الجزائر ولكن بالعقلية الجزائرية دوما.

حاوره بقسنطينة: حسام الدين وائل