قالت مجلة الجيش في عددها الأخير إن الجزائر تواصل، بثقلها الاقتصادي وديناميكيتها التنموية، تكريس موقعها كفاعل أساسي في مسار التنمية والاندماج الإفريقي، مؤكدة أن البلاد التي تُعد ثالث أكبر اقتصاد إفريقي تطمح لاعتلاء صدارة الاقتصادات الإفريقية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضحت المجلة أن الجزائر التي ساندت في الماضي العديد من دول القارة السمراء في مسيرة تحررها من نير الاستعمار، تواصل اليوم مناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية. وأضافت أن الجزائر تبذل جهودا مضنية وتؤدي دورا محوريا لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، خصوصا في ظل تعدد بؤر التوتر والأزمات والنزاعات، إلى جانب تفشي الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها.
كما أبرزت المجلة أن الجزائر تساهم بفعالية في مختلف الأطر العملياتية القارية المشتركة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، على غرار لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية، وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، ولجنة الأركان العملياتية المشتركة، والمركز الإفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب، فضلا عن القوة الإفريقية الجاهزة بما في ذلك قدرة إقليم شمال إفريقيا.
وختمت المجلة بالتأكيد أن الجزائر طالما كانت، ولا تزال، صوتا مدافعا عن إفريقيا في مختلف المحافل الدولية، حيث ترافع عن مصالحها وطموحات دولها وشعوبها، مشيرة إلى أنها بقدر ما تحمل هموم القارة وهواجسها، تحتضن أيضا تطلعاتها وآمالها لتحقيق النهضة والنماء والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.