أكدت “بنديكتا لاسي”، رئيسة المجلس التنفيذي للمركز الإفريقي للحوكمة وعضوة الحزب الحاكم المؤتمر الوطني الديمقراطي بدولة غانا الشقيقة، أن المركز الأفريقي للحوكمة يعمل بالتنسيق مع جميع الأحزاب الأفريقية ويركز حرصه على جعل السياسة في خدمة الشعوب وليس خدمة الحكام.

وأضافت لدى إلقائها كلمة، خلال حضورها كضيفة شرف لأشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة المستقبل، التي احتضنتها القرية المتوسطية بولاية وهران، أنها ممتنة لقيادة الحزب، التي منحتها فرصة الحضور والاطلاع على سيرورة هذا النشاط الحزبي، الذي أبان عن فكرة متكاملة لبناء الفرد السياسي، من خلال ورشات التكوين والمحاضرات والنقاش بين المناضلين والإطارات، وهو ما جعلها تصرح أنها ستنقل هذه التجربة إلى المركز الأفريقي للحوكمة من أجل نسخها لدى باقي الأحزاب بالدول الافريقية، لاسيما وأن هدف المركز هو خلق تكامل وتفاعل بين مختلف الأحزاب الأفريقية دون إقصاء أو محاباة.

 وأردفت “بنديكتا لاسي”، أن المركز احتضن لقاء خلال الفترة الأخيرة ضم 60 حزبا من 30 دولة افريقية، كان فرصة لتبادل وجهات النظر و البحث عن سبب للارتقاء بالعمل السياسي ليكون داعما لسياسة افريقيا، التي تعمل جاهدة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، بعدما كانت قد نالت استقلالها السياسي، مشيدة بالدفع والدعم الذي توليه الجزائر في هذا المجال، من خلال الاهتمام الشخصي لرئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، الذي سهر على إنجاح المعرض الأفريقي للتجارة البينية، والذي يعد تظاهرة مهمة في الحركة التجارية الافريقية، لأنه سيسمح بفتح السوق الأفريقية ومنح الفرصة للأفارقة بفتح باب التعاون والتبادل وتوفير واستغلال احتياجات شعوبها بما يخدمها ويخدم القارة الأفريقي، شاكرة أياه على الدعم الذي يوجهه إلى الدول الأفريقية دون استثناء وذلك مواصلة لما دأبت عليه الجزائر منذ زمن، بعدما كانت هي الدافع والمحفز للدول الأفريقية سابقا للنضال والكفاح من أجل طرد المستعمر ونيل الاستقلال من خلال كفاحها المسلح ضد الاستعمار، ناهيك عن الدعم المتواصل والانتصار للقضايا العادلة في العالم وفي افريقيا إلى اليوم على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، هذه الأخيرة التي تعرف إقرارا أمميا على ضرورة تطبيقة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي يبقى شعب آخر مستعمرة بإفريقيا.

يذكر أن “بنديكتا لاسي”، رئيسة المجلس التنفيذي للمركز الإفريقي للحوكمة وعضوة الحزب الحاكم المؤتمر الوطني الديمقراطي بدولة غانا الشقيقة، لم تخف إعجابها بالورشات التكوينية التفاعلية التي برمجها حزب المستقبل لمناضليه، وحرصه على جعل للقضايا الأفريقية من ضمن رزنامة أشغاله، في تواجه واضح نحو الاهتمام بالمشاركة في تطوير افريقيا وتمكين شعوبها وتوعيتهم بمدى مسؤوليتهم على مستقبلها، لاسيما وأن افريقيا تملك المواد الأولية والرأسمال البشري.

محمد فادي