بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، في زيارة رسمية تحمل أبعادًا دبلوماسية هامة لتعزيز مكانة الجزائر إقليميًا ودوليًا.
ويشارك الوزير عطاف في مراسم التوقيع على وثيقة انضمام الجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، المزمع تنظيمها غدًا ضمن أشغال الدورة الـ58 لاجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في خطوة تؤكد حرص الجزائر على توسيع شراكاتها مع التكتلات الإقليمية ودعم التعاون جنوب-جنوب.
ومن المنتظر أن يعقد الوزير عطاف لقاءً مع نظيره الماليزي لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الجزائر وماليزيا في مختلف المجالات، بما يعكس الإرادة المشتركة في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب. كما سيجري الوزير عطاف محادثات ثنائية مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية المشاركين في هذه الدورة، بهدف توسيع آفاق التعاون بين الجزائر ودول جنوب شرق آسيا، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية.
ويأتي هذا الانضمام ليعزز حضور الجزائر في الساحة الدولية، خاصة مع الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جنوب شرق آسيا كفضاء اقتصادي متنامي، ويفتح المجال أمام الجزائر لدعم تواجدها في أسواق جديدة وتنويع شراكاتها في إطار رؤيتها لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.