فجع الوسط الرياضي الجزائري، صباح اليوم، بخبر وفاة المناصر الشاب ماسينيسا حتوت، متأثرًا بإصابته الخطيرة التي تعرّض لها إثر سقوطه من المدرجات العلوية بملعب 5 جويلية الأولمبي، عقب نهاية مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة الأخيرة، ضمن منافسات البطولة الوطنية.
الفقيد ماسينيسا، الذي كان يتلقى العلاج منذ أيام في المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، فارق الحياة متأثرًا بجراحه البليغة، ليكون بذلك رابع ضحية من مناصري العميد بعد كل من يونس أمغوزي، ودحمان محمد ياسين، ومولاي عثمان، الذين لقوا مصرعهم في نفس الحادثة المؤلمة.
وأثارت هذه الفاجعة ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والشعبية، حيث سادت موجة من الحزن والغضب بين جماهير مولودية الجزائر.
من جهته، أصدر مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر بيان تعزية ومواساة، عبّر فيه عن حزنه العميق وتأثره الشديد بوفاة مناصر وفيّ آخر للفريق، مؤكدًا تضامنه الكامل مع عائلة الفقيد ومع كافة أفراد عائلة العميد.
وجاء في نص البيان: “يتقدم مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر، وكافة أعضاء الإدارة، وكل الطاقم الفني واللاعبين، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى عائلة الفقيد ماسينيسا حتوت، راجين من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.
وعاد الجدل مجددًا حول جاهزية ملعب 5 جويلية الأولمبي وشروط السلامة فيه، في ظل تكرار الحوادث المؤسفة خلال المباريات الكبرى، مما يطرح تساؤلات ملحة حول مسؤولية الجهات المعنية ومدى استعدادها لتأمين الجماهير في المدرجات العلوية التي تشكّل خطرًا حقيقيًا.
وإذ تتواصل موجات الحزن، لا يزال الشارع الرياضي ينتظر نتائج التحقيقات الرسمية التي من شأنها أن تكشف ملابسات الحادث وتحدد المسؤوليات، في وقت يأمل فيه أنصار العميد ألا تتكرر مثل هذه الفواجع في المستقبل.