السفير بن جامع..

المنطقة على شفير الهاوية ولا بديل عن الدبلوماسية

0
36
ألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة قوية أمام مجلس الأمن الدولي، عبّر فيها عن قلق الجزائر العميق إزاء التصعيد الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، محذرًا من تداعياته الكارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد بن جامع أن الجزائر “تشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن هذا تصعيد خطير في منطقة على شفير الهاوية”، مضيفًا أن “العالم، والشرق الأوسط بالخصوص، لا يستطيع أن يتحمل حربًا أخرى، والأحداث في المنطقة تتسارع بوتيرة مقلقة”.
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة، قال بن جامع: “في وقت كان المجتمع الدولي متحدًا لإيجاد سبل لتهدئة التوترات، إلا أن الوضع تدهور بشكل كبير ليلة أمس”، معربًا عن “قلق الجزائر البالغ وعميق أسفها حيال هذا التطور الخطير الذي فاقم الوضع الأمني بشكل كبير وعرض المنطقة برمتها إلى مخاطر غير مسبوقة قد تكون تداعياتها لا تحتمل الاحتواء”.
ولم يغفل بن جامع الإشارة إلى المخاطر المرتبطة بالملف النووي، مؤكدًا أن “تقويض منظومة الأمن النووي الدولية يشكل تهديدًا خطيرًا ليس على الاستقرار الإقليمي فحسب، وإنما على الأمن والسلام الدوليين”. وشدد على أن “الإطار القانوني الذي يضمن المرافق النووية واضح وشامل وملزم”، وأن وجود هذا الإطار هو “كفالة لأعلى مستويات أمن وسلامة وحماية تلك المرافق”.
كما دعا إلى الالتزام بالقانون الدولي، قائلًا: “احترام القانون الدولي ليس خيارًا بل واجب ملزم يقع على عاتق كل الدول الأعضاء”.
وختم المتحدث كلمته بسؤال موجه للمجتمع الدولي: “ما هو الحيز المتبقي للدبلوماسية؟ وأي مسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي؟”، مؤكدًا أن “السبيل الوحيد هو العودة للدبلوماسية في ظل نهج قائم على الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والتسوية السلمية للنزاعات”.
وجددت الجزائر عبر ممثلها الدائم نداءها الحازم إلى “وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات وسط التزام صادق من كل الأطراف المتنازعة بالجلوس والتفاوض”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا