كشف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، صباح الخميس، عن قائمة تضم 29 لاعبًا معنيين بالمباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد، وذلك خلال ندوة صحفية حظيت باهتمام إعلامي واسع، خاصة في ظل غياب بعض الأسماء الشابة التي كانت تُنتظر بشدة، وعلى رأسها عادل بولبينة، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الجزائرية.
وأثار غياب بولبينة موجة غضب واستياء وسط الشارع الرياضي الجزائري، لا سيما أن اللاعب يُعد من أبرز الأسماء التي فرضت نفسها خلال الفترة الأخيرة، ما جعل الكثيرين يعتبرون عدم استدعائه قرارًا مفاجئًا وغير مبرر. وردًا على هذه الانتقادات، أوضح بيتكوفيتش قائلاً: “لا يمكنني التحدث عن نقاط ضعف بولبينة، لكني سأركز على اللاعبين الذين تم استدعاؤهم. المهاجمون الذين اخترتهم يملكون شيئًا إضافيًا. بولبينة يستطيع تطوير مستواه مع منتخب المحليين”.
تصريح المدرب أوضح أن الاختيارات جاءت وفق معايير محددة، في مقدمتها الجاهزية الفنية والقدرة على تقديم الإضافة الجماعية.
معايير صارمة للاستدعاء وتفضيل الاستقرار داخل المجموعة
وأكمل بيتكوفيتش حديثه بالتأكيد على أن القائمة الموسعة ضمت 40 لاعبًا، وتم إدخال العديد من التغييرات مقارنة بشهر مارس، لكنه شدد على أن “الاختيار يتم وفق معايير دقيقة، وأهمها قدرة اللاعب على الاندماج داخل المجموعة، وليس فقط بناءً على تقديمه لمباراتين جيدتين”.
وأشار إلى أن المحافظة على استقرار المجموعة من أولويات المرحلة القادمة، في ظل طموح المنتخب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2026، مضيفًا: “لقد خلقنا الظروف التي تجعلنا في وضعية مرشح للتأهل، ولهذا لا أريد إجراء تغييرات كثيرة”.
عودة مدروسة لبعض العناصر وطمأنة بشأن زروقي
وعن عودة بعض الأسماء، أوضح بيتكوفيتش أن استدعاء نبيل بن طالب جاء بعد مراقبة دقيقة لوضعه الفني والبدني، حيث قال: “كان بإمكاننا المجازفة باستدعائه في مارس، لكن الآن يمكن القول إنه عاد إلى مستواه العالي، وسنستغل هذا التربص لمعاينة إمكاناته”.
كما تحدث عن كيفين قيتون، مشيرًا إلى أنه “قدم أداءً جيدًا مع ميتز، وأرغب في مساعدته في هذه المرحلة من مسيرته، خاصة أنه يبلغ من العمر 28 عامًا”.
أما بشأن رامز زروقي، فقد طمأن بيتكوفيتش الجماهير بقوله: “زروقي كان مصابًا، لكنه عاد للمنافسة منذ أكثر من شهر ونصف، وقد أثبت دائمًا أنه عنصر موثوق به في التشكيلة الوطنية”.
وفي ختام ندوته، أكد بيتكوفيتش أن أبواب المنتخب الوطني لا تزال مفتوحة أمام الجميع، لكن الانضباط، والاستمرارية، والقدرة على الاندماج الجماعي، تبقى مفاتيح المرور الأساسية نحو تشكيلة “الخضر”.