ترأس وزير الصحة، عبد الحق سايحي، لقاءً تنسيقيًا مع إطارات إدارته المركزية خُصص لتقييم أداء القطاع، أكد خلاله على ضرورة الإسراع في التكفل بانشغالات الشركاء الاجتماعيين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وبمناسبة هذا اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة، أسدى الوزير “جملة من التعليمات الرامية إلى تحسين عمل مؤسسات القطاع ومهنييه”، حيث أمر أعضاء اللجنة المنصبة للتكفل بملاحظات واقتراحات الشركاء الاجتماعيين حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية بضرورة “مواصلة اللقاءات المخصصة لتنقيح مضمون هذه النصوص ودراسة الاختلالات بمعدل لقاءين أسبوعيًا على الأقل، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 ماي إلى 5 جوان 2025، مع إمكانية برمجة لقاءات إضافية مع ممثليهم عند الاقتضاء لتوضيح النقاط المبهمة والعالقة”.
ويهدف هذا المسعى – حسب البيان – إلى “جمع كافة الملاحظات والمقترحات، سواء المقدمة كتابيًا أو المطروحة خلال الاجتماعات المباشرة مع اللجنة، ليتم رفعها في تقرير مفصل إلى السلطات المعنية قبل نهاية شهر يونيو 2025”.
وجدد السيد سايحي بالمناسبة “التزام الوزارة بمواصلة نهج الحوار والتشاور البنّاء مع الشريك الاجتماعي لتحقيق الأهداف الرامية إلى تعزيز مسار مهني يخدم مصلحة القطاع ومستخدميه”.
كما تناول الاجتماع، من جهة أخرى، “مسألة تطوير مصالح الاستعجالات”، حيث شدد الوزير في هذا السياق على أن هذه العملية “تمثل تحديًا حقيقيًا يجب رفعه وأولوية قصوى ضمن استراتيجية إصلاح القطاع الصحي الذي يشهد حاليًا ديناميكية ملحوظة ونوعية في ذات المصالح”.
كما أكد السيد سايحي على ضرورة “توزيع المهام والأدوار بشكل منظم داخل مصالح الاستعجالات، مع إشراك جميع الأطراف القادرة على الإسهام في تطويرها وتنظيمها، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي تؤديه هذه المصالح في ضمان تقديم خدمة صحية نوعية للمواطن”.
وتمت الإشارة في هذا الإطار إلى أنه “ينتظر عقد لقاء في الأيام القليلة القادمة مع الفاعلين في القطاع لمناقشة مخطط عمل يهدف إلى تعزيز أنشطة مصالح الاستعجالات وتطوير أدائها داخل المنظومة الصحية الوطنية”، وفقًا لذات المصدر.