أنهى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء الخميس، زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية بشار، حيث أشرف على تدشين ومعاينة مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة بجنوب البلاد.
واستهل رئيس الجمهورية زيارته بتدشين ووضع حيز الخدمة لمقطع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة على مسافة 100 كلم، حيث تابع عرضًا تقنيًا مفصلًا حول هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يندرج ضمن مشروع خط السكة الحديدية الضخم بشار – تندوف – غارا جبيلات.
وعقب ذلك، أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق أول رحلة للقطار من محطة العبادلة، التي تُعد تحفة معمارية وصَرحًا عصريًا يتوفر على مختلف المرافق الخدماتية لضمان راحة المسافرين.
وبهذه المناسبة، وجّه رئيس الجمهورية تحياته الخالصة إلى جميع العمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الإنجاز، الذي سيسمح باستغلال منجم غارا جبيلات العملاق، معربًا عن أمله في “مواصلة العمل على هذا المنوال لتوسيع خط السكة الحديدية إلى ولاية أدرار، ومن المنيعة إلى تمنراست”.
وفي محطة أخرى، أشرف رئيس الجمهورية على وضع حيز الخدمة لمحطة ضخ المياه “القطراني 2″، التي تُعد من بين أكبر المشاريع المدرجة ضمن برنامج رئيس الجمهورية لتعزيز الأمن المائي بالولاية، إلى جانب محطة تصفية المياه المستعملة ببشار، وهما مشروعان أُنجزا بسواعد وكفاءات وطنية.
وفي إطار مشروع استغلال منجم الحديد غارا جبيلات، قام رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج “مركز وكريات الحديد” الواقع بمنطقة “توميات” ببشار.
كما حظي قطاع الرياضة بنصيبه من هذه الزيارة، حيث أشرف رئيس الجمهورية على إطلاق مركب رياضي هو الأول من نوعه في جنوب الجزائر، ويضم مجموعة من المنشآت العصرية.
وخلال هذه الزيارة التاريخية، حظي رئيس الجمهورية باستقبال شعبي حار من قبل مواطني ومواطنات وأعيان الولاية، الذين صنعوا صورًا عفوية وصادقة جمعتهم بالرئيس، وأكدت تلاحم أبناء المنطقة مع مشروع بناء الدولة القوية والمنتصرة.
وفي تقليد دأب عليه خلال زياراته لمختلف ولايات الوطن، التقى رئيس الجمهورية بأعيان الولاية وممثلي المجتمع المدني، الذين أكدوا أن “الجزائر، برئيسها وشبابها ورجالها ونسائها، أصبحت منتصرة وسيدة في قراراتها”، فيما عبّر شباب الولاية عن دعمهم لرئيس الجمهورية واستعدادهم لمجابهة كل التحديات.
وبعد الاستماع إلى انشغالاتهم، جدّد رئيس الجمهورية التزامه بدعم كل ما من شأنه تسهيل معيشة المواطنين، قائلًا: “أنجزنا وسنواصل إنجاز مختلف المشاريع التي تخص الحياة اليومية للمواطن في كل ربوع بلادنا، لكن حسب الأولويات التي يجب علينا ترتيبها”.
وأضاف قائلًا: “نتصرف حسب احتياجاتنا دون أن نلجأ إلى المديونية الخارجية”، التي – بحسبه – “تُكمم الأفواه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية”.
وفي سياق ذي صلة، أشار رئيس الجمهورية إلى أن نسبة النمو في الجزائر أصبحت تقارب اليوم 4 بالمائة، وهي مرشحة للارتفاع، مؤكدًا مواصلة العمل للحد من البطالة اعتمادًا على الحركية الاقتصادية.
