أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ومحيطه, مصطفى زبدي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ان الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لضبط السوق الوطنية تشكل ”مؤشرات مطمئنة ” بضمان وفرة المنتوج واستقرار الأسعار خلال شهر رمضان القادم.
ولدى نزوله ضيفا على منتدى يومية “المجاهد” الذي خصص لمناقشة “دور المستهلك في ضبط السوق و تعزيز المنتج الوطني”, افاد السيد زبدي بأن ”هناك استمرارا, منذ السنة الماضية, في اتخاذ إجراءات, من طرف عدة وزارات, تصب في ضمان وفرة المنتجات و ضبط السوق”, و هي الاجراءات التي ”سمحت بخلق ميكانزمات ساهمت إلى حد كبير في استقرار الأسعار”.
وبخصوص الإجراءات المتخذة هذه السنة, نوه رئيس المنظمة بالعمل على الاستيراد المبكر للحوم تحسبا لرمضان لتفادي التذبذب في التزويد بهذه المادة التي يكثر استهلاكها خلال شهر الصيام, كما أشاد بالعمل الاستباقي الذي يهدف الى زيادة إنتاج بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك كالسكر و السميد, و كذا زيادة عدد الأسواق الجوارية عبر الوطن.
من جهة اخرى, أكد السيد زبدي ان المنظمة الوطنية لحماية المستهلك و محيطه تسعى, عبر التواصل المستمر, لجعل المستهلك حلقة رئيسية في عملية ضبط السوق عبر ”الالتزام بسلوك استهلاكي مسؤول بعيدا عن الإسراف والتبذير”.
كما تسعى المنظمة -حسبه- إلى نشر أكبر قدر ممكن من “الوعي الاستهلاكي” لدى جميع فئات المجتمع, ومحاربة الغش في المنتجات, و تشجيع الجودة, بالإضافة إلى ضمان محيط صحي وسليم للمستهلك و تشجيع الاستهلاك المحلي.
وذكر في هذا الاطار بأن المنظمة وضعت تحت تصرف المستهلكين العديد من قنوات التواصل كالرقم القصير 3311 لتلقي شكاوى واستفسارات المستهلكين و تبليغاتهم عن التجاوزات, بالإضافة إلى جهود التحسيس عبر الصفحة الرسمية للمنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تطرق في نفس السياق إلى المنصة الرقمية “أشكي” التي تسمح باستقبال شكاوى المستهلكين وفرزها وتوجيهها نحو الجهات المعنية, بالإضافة إلى توفير إحصائيات حول هذه الشكاوى و تكوين علاقة مباشرة مع هيئات المراقبة تساهم في تعزيز الثقافة الاستهلاكية.
