بالأرقام...أسعار الذرة السنة الماضية

غلاء الأعلاف وراء ارتفاع أسعار الدجاج ..أم هي حجة فقط؟

0
314

تباينت الآراء حول سبب الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم البيضاء، في الأسواق الجزائرية، بتفسيرها بالاضطرابات التي عرفتها أسعار الأعلاف من “الذرة والصوجا” في السوق الدولية والتي كان لها تأثير مباشر في السوق الوطنية، وجعلت المضاربين ينتهزون الفرصة لرفع هامش الربح بنسب خيالية وغير مسبوقة، فيما يرى البعض الآخر أن هذه الزيادة لا مبرر لها باعتبار أسعار “الذُرة” تراجعت في 2020.

وأظهرت معطيات، إطلعت عليها “أخبار الجزائر الجديدة”، أن إرادات الجزائر من “بذور الصوجا” قفزت من 150 ألف طن خلال الموسم 2017\2018 إلى 500 ألف طن في الموسم 2019\2020، وتعد الجزائر رابع أكبر مستورد لـ “زيت فول الصويا” في العالم بـ (650 ألف طن) في فيفري 2021.

وأوضحت المعطيات أنه عند الاتجاه إلى السوق الأميركية نجد بأن أسعار فول الصويا، قد ارتفعت فعلا لكن بزيادة طفيفة بين سنتي 2019 و 2020، وهي زيادة لا تبرر إطلاقا التحجج بإرتفاع أسعارها بدءً من جانفي 2021، لأن الدجاج الجاهز للتسويق في هذه الأثناء كان قد تغذى بالأعلاف التي تمّ استيرادها قبل حلول سنة 2021.

من جهتها، بررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم البيضاء، إلى استغلال فئة من المضاربين ارتفاع سعر الأعلاف في السوق الدولية لرفع هامش ربحهم إلى مئة دينار.

في السياق، كشف محمد خروبي، المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، في تصريحات إعلامية، عن تسويق المربين للكيلوغرام الواحد من الدجاج قبل عملية الذبح بـ 280 دينار، فيما يقدّر هامش الربح بستين دينارا عند بيعه للمستهلك، غير أن الاضطرابات التي عرفها سعر الأعلاف من ذرى وصوجا في السوق الدولية، كان لها تأثير مباشر في السوق الوطنية، وجعلت المضاربين ينتهزون الفرصة لرفع هامش الربح بنسب خيالية وغير مسبوقة، مما جعل السعر يصل إلى أربعمائة وخمسين دينارا للكيلوغرام الواحد.

شهرزاد. مزياني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا