الرئيس تبون يؤكد من المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف بنواكشوط

التعليم والشباب من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا

0
65
  • الجزائر لم تدخر جهدا للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم والتكوين
  • الجزائر على بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الإفريقية
    أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, الثلاثاء بمناسبة المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي احتضنته نواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية يعد من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا.
    واوضح الرئيس في خطاب ألقاه بهذه المناسبة ان موضوع المؤتمر في منتهى الأهمية ويعد كما قال من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا. وبعد ان توجه بالشكر الى مفوضية الاتحاد الإفريقي على الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق لموضوع عام 2024 الخاص بالتعليم من أجل بناء أنظمة تعليمية متكيفة مع العصر أبرز أنه ليس خافيا أن التعليم في قارتنا يعرف – للأسف – واقعا صعبا من مظاهره ارتفاع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وانخفاض فرص الحصول على تعليم ملائم ونقص الموارد لتكوين المؤطرين.
    وبذات المناسبة استعرض رئيس الجمهورية تجربة الجزائر التي يكفل فيها الدستور تعليما إلزاميا ومجانيا وهي تجربة تكشف ضخامة تحدياتنا الوطنية فقد بلغ تعداد التلاميذ في الدخول المدرسي لهذا العام ما يقارب 12 مليون متمدرس في مؤسسات التربية والتعليم بعد أن كان لا يتجاوز 900 ألف سنة 1962 وارتفعت نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات من 43.42 بالمائة سنة 1966 إلى 99.89 بالمائة سنة 2024 ومن جانب التأطير بلغ تعداد الأساتذة أكثر من 600 ألف أستاذ في مؤسسات التربية والتعليم العمومية بنسبة تأطير عامة تتراوح بين 19 و 28 تلميذ لكل أستاذ بعد أن كان عدد الأساتذة سنة 1962 في حدود 23 ألف.
  • تجدر الإشارة إلى أن 75.62 بالمائة من الأساتذة حاليا هن نساء من خريجات معاهد التكوين الجزائرية وبالرغم من المؤشرات التي ذكرناها على سبيل الأمثلة على تحدياتنا الوطنية في مجال التعليم حرصنا في استراتيجيتنا الموجهة لترقية التعليم والتكوين على إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة ومن بينها التعميم التدريجي للوحات الرقمية (Tablettes) في الأطوار القاعدية من التعليم وإضافة اللغة الإنجليزية إلى البرامج التعليمية مسايرة للعلوم والمعارف العالمية.
    وأضاف الرئيس تبون قائلا : “وعززنا هذا التوجه نحو العلوم والتكنولوجيا بإنشاء مدارس وطنية عليا متخصصة في الرياضيات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو مضيفا انه انطلاقا من الروح الأصيلة في سياسة الجزائر الخارجية المبنية على أولوية التضامن الإفريقي لم تدخر الجزائر جهدا للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم والتكوين في قارتنا حيث تستقبل الطلاب من مختلف الدول الإفريقية الشقيقة في الجامعات ومعاهد التكوين والتدريب.
    وفي هذا الصدد يضيف السيد رئيس الجمهورية وبدون من أشير إلى أن عدد الطلبة الأفارقة المسجلين حاليا في جامعاتنا يبلغ 5998 طالبا وأن الجزائر تخصص 2000 منحة دراسية سنوية في التعليم العالي و500 منحة دراسية في التكوين المهني للطلبة الأفارقة ونعتز اليوم أمامكم في هذا المحفل الإفريقي الموقر بالوصول إلى توفير فرص التعليم والتكوين ل 65.000 طالب إفريقي شاب في مختلف التخصصات بمعاهدنا وجامعاتنا منذ استقلال الجزائر وبالإضافة إلى هذا الجهد تعمل الجزائر على بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الإفريقية كما أنها تحتضن معهد الاتحاد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية كل ذلك حسب الرئيس تبون يعكس انخراطنا في الجهود المشتركة لترقية نظم التعليم في قارتنا ويؤكد إرادتنا الراسخة في تعزيز التعاون والتضامن القاري ومد جسور التواصل في بعده الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الإفريقية انسجاما مع رؤية وتطلعات الآباء ال مؤسسين لاتحادنا الإفريقي والجزائر الوفية لانتمائها وعمقها الإفريقي تجدد في هذه المناسبة تمسكها بالمبادئ والمثل التي يقوم عليها اتحادنا وستستمر بقناعة وبلا كلل في بذل الجهود تلو الجهود مع رواد العمل الإفريقي الجماعي من أجل إفريقيا موحدة مستقرة وآمنة إفريقيا متطلعة إلى الاندماج والتكامل إفريقيا التي نستشرفها جميعا برؤية 2063 وإفريقيا المؤثرة على الساحة الدولية.
    وفي الأخير جدد الرئيس تبون جزيل الشكر لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على إتاحته هذه الفرصة لمناقشة موضوع حيوي يتعلق بالتعليم والشباب آملا أن تكون نتائج لقائنا منطلقا لمستقبل أفضل يحظى فيه الطفل الإفريقي بتعليم جيد ونحقق به معا خطوة نحو تطلعاتنا المشتركة لبناء إفريقيا التي نريد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا