ربيقة: “الجزائر كسبت الرهان في شتى الميادين”

0
144
أطلقت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسيلكية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين سلسلة طوابع بريدية جديدة مخلدة لثورة التحرير بعنوان “شهداء نوفمبر”.
وقال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، إن الطابع البريدي، يحمل رمزية كبيرة، وينطوي على أهمية بالغة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، حيث كان دائما حاضرا لتوثيق تاريخ الجزائر البعيد والمعاصر، لاسيما ملاحم الثورة التحريرية، لذلك ارتأت الوزارة تخليد هذه الذكرى بسلسلة جديدة من سبعة طوابع للأبطال نالوا شرف الشهادة في ساحات الوغى وشاء القدر أن يكون ذلك في شهر نوفمبر، تحت عنوان “شهداء نوفمبر 1954-1962، وهذا تقديرا لهذه التضحية التي قدموها لوطنهم وشعبهم وتعظيما لصنيعهم، ومن أجل تعريف الناشئة بهم.
وأكد بالمناسبة وزير البريد، أن هذه المحطة استذكار لمآثر من من قدموا حياتهم فداء لوطن حر، قوي بمقدراته، مؤزر بسواعد وعبقرية بناته وأبنائه، وهي المحطة التي أشار إليها رئيس الجمهورية، بمناسبة الاستعراض العسكري أن “نفحاتها الطَّيِّبَةُ تَبْقَى تُثْبِتُ بِأَنَّ الجزائر التي انْتَصَرَتْ بالأمس على الاستعمار، تُواصِلُ بِكُلِّ ثِقَةٍ دَرْبَ انتصاراتها، بِفَضْلِ أَبْنَائِهَا وَبَنَاتِهَا الْأَوْفِيَاءِ لِعَهْدِ الشُّهَدَاء الْأَبْرَارِ”.
من جهته أشار وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إلى إن الجزائر اليوم تسير على نفس الدرب القويم الذي رسم في ثورة نوفمبر ، منتهجة مسارا جديدا، رفعت فيه التحديات وكسبت رهاناته في كل شتى الميادين، مدفوعة في ذلك بالنتائج اللافتة التي تحققت على أصعدة عديدة بفضل الحكامة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون واستراتيجيته الحكيمة في الدفع بالجزائر نحو الرقي والازدهار. لافتا إلى إن هذه الجهود المبذولة في عملية التجديد والبناء الوطني ترافقها يقظة جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير حيال حجم التحديات المطروحة في المرحلة المقبلة واستعداده لكسب رهان الجاهزية الدائمة، الذي نرفع له تحية التقدير والإكبار على الجهود الوطنية النبيلة..
كما أكد ربيقة أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يشكل أولوية حيوية لنقل القيم الأصيلة للأمة الجزائرية ومعاني حب الوطن للأجيال الصاعدة، وترسيخ المثل العليا لثورة نوفمبر الخالدة ، فهي روح كيان الأمة التي تجسدها محطات تاريخية مفصلية، ساقت قدر الجزائر في الماضي وصنعت الحاضر ووضعت لبنات بناء المستقبل. وهي تدفعنا إلى التمسك بمنظومة القيم الوطنية من خلال التشبث بثوابت الهوية الجزائرية الموحدة الغنية بتعدد وتنوع روافدها وتقاسم القيم والتطلعات المشتركة للأمة والتفاعل الايجابي مع مستجدات العصر والوقوف دائما شامخين أمام التحديات الدولية في ظل تأثيرات العولمة و فن صياغة العقول و المنافسة الشرسة التي يعيشها عالم الأفكار ومحاولات اختراق ذاكرة الأمم التي تحاول أن تشككنا في قدراتنا وفي تاريخنا وفي إمكانياتنا نحو السير إلى الأمام.
كما قال إن للإحتفال بهذه المحطة التاريخية يجعلنا ندرك أَنَّ تَطلُّعنا إلى بناء جزائر جديدة متجددة يستوجب السهر على وحدة صَفّنا، وتكاتف جهودنا، وتعميق الشعور بالواجب الوطني، وفي كل المواقع تجاه الأمة والوطن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا