صاحب مبادرة توحيد الخطاب الإعلامي الليبي لـ "أخبار الجزائر الجديدة":

 الخطاب الإعلامي الموحد سيقضي على القبلية والعشائرية

0
193

كشف الأكاديمي الليبي أستاذ الإعلام بجامعة بن غازي الدكتور “جاب الله موسي حسن” صاحب المبادرة الوطنية الموسومة بـ”توحيد الخطاب الإعلامي الليبي”، أن ليبيا اليوم تحتاج إلى كل الليبيين وتوحدهم حول مشاريع التنمية، بعيدا عن الشعارات القبلية والعشائرية، لتقضي على كل جبهات الفساد والانقسام والتشتت، لاسيما قطاع الإعلام الذي يصنع ويوجه الرأي العام.

وأضاف الدكتور “جاب الله موسي حسن” في حديثه لموقع “أخبار الجزائر الجديدة” أن مبادرة توحيد الخطاب الإعلامي مهمة في هذا الظرف لليبيا، خاصة وأنها عاشت شرخا لِـ10 سنوات مضت.

وبعد حكومة الوحدة الوطنية، بدأت تظهر بوادر الانطلاق في إعادة بناء ليبيا موحدة وقوية، بعيدا عن القبائلية والعشائرية. مردفا أن ليبيا مرت بظروف جد صعبة من بينها الحرب الأهلية والتى كان لها النصيب الأكبر في تمزيق النسيج الاجتماعى، والكراهية بين شركاء المجتمع. كذلك تردي الوضع الاقتصادى وغياب السيولة فى المصارف كان له دور كبير فى التفسخ الاجتماعى.

موضحا أن مبادرة توحيد الخطاب الإعلامى فى ظل هذه الظروف ليس بالأمر الهين. لكن مع حب الوطن والإصرار على لم الشمل وفق مهنية وإخلاص الفريق الذى أخذ على عاتقه تنفيذ هذا المشروع الوطنى، بكوادر من أمثال الدكاترة “سليمة زيدان” وكيل كلية الإعلام جامعة بنغازى، “عبدالكريم العجمى حسين الزيانى”، “هشام بوشعالة” و”خالد اسبيتة” عميد كلية الإعلام بأكاديمية بنغازى للدراسات العليا.

فهذا فريق سوف يشكل نواة قوية دورها هو الاتصال بالإعلاميين وإعطائهم دورات تدريبية وتوعوية على أهمية هذا المشروع لكى ندخل فى مصالحة وطنية شاملة.

وعن تضارب خط الإعلاميين الليبيين ومدى صعوبة توحيد رؤاهم، فقد رد الدكتور “موسي حسن” أن التضارب بين المنصات والوسائط الإعلامية كان له دورا كبيرا فى تشظي وتشرذم الخطاب الإعلامى، الذى من المفترص أن يوحد ولا يفرق. لكن الفريق المعني له دراية بمعظم الإعلاميين ومحرري مواد هذه الوسائط الإعلامية.

لكن الجميع يستشرف الخير والتعايش السلمى لأن المبادرة مشروعها وطنيا بامتياز، كما أن تجسيد الحكومة المؤقتة على أرض الواقع سيضيف إلى المشروع الوطنى زخما وقوة.

وسيكون أهم أهداف المبادرة،حسب المتحدث، هو إقناع هؤلاء الإعلاميين بأن مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وفق شعار ( ليبيا أولا)، وأن توحيد الخطاب الإعلامى هو طريق للمصالحة الوطنية الشاملة. وبخصوص الفترة اللازمة لتنفيذ ذا المشروع، رد الدكتور “جاب الله موسي حسن” أنه إذاما توفرت النوايا الحسنة والتفكير الايجابى فى خدمة الأمة الليبية، سوف لن يأخذ وقتا طويلا. ومقارنة بقصر مدة الحكومة المؤقتة، أوضح أن هكذا مشروع قد يستمر لفترة قد تكون طويلة انطلاقا من مبأ “الأمور بخواتمها”.

فالمشروع هذا إلى جانب كونه وطنىا، هو مشروعا نهوضيا توعويا، وعليه لا ضرر ولا ضرار من استمراره لفترة أطول. وعن دور مشروع توحيد الخطاب الإعلامي في المساهمة بتمهيد الأرضية وإقناع رجال الأعمال والمستثمرين بالقدوم إلى ليبيا في إطار إعادة الإعمار، رد الدكتور “موسي” بقوله: “رأس المال جبان”، المستثمرون يبحثون عن الإستقرار المجتمعى والسياسى.

لهذا نحن بحاجة إلى خطاب يطمئن رجال الأعمال والمستثمرين”، مردفا أن التفاعل مع المحيط الإقليمي والدولى، يعد مهمازا قويا لانتعاش الاقتصاد وتوعية الشعب، عبر الاتصال الداخلي والتواصل بالعالم الخارجي. وأخيرا، فيما يتعلق بكيفية التسويق الإعلامي لفكرة استقرار ليبيا هو استقرار للمنطقة، فقد أكد الدكتور “جاب الله موسي حسن” أن دول الجوار تربطها بليبيا بها أواصر التراحم والمصاهرة والجغرافيا والتاريخ، كما أنها وقفت ودعمت ليبيا أناء محنتها، مردفا أن الكل يعرف أن معظم الدورات المتعلقة بالتنمية البشرية وتطوير الإعلام تقام فى دول الجوار.

وعليه لا يمكن للوطن أن يتخلى عن محيطه الجغرافي واشقائه العرب. يذكر أن الأكاديمي “جاب الله موسي حسن” حاصل على درجة الدكتوراة فى علم الخطابة والمناظرات من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، أمضى أكثر من 20 عاما في التدريس بالولايات المتحدة الأميركية، كما لديه بحوث ودراسات عديدة وملتقيات كثيرة عبر العالم.

ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا