البروفيسور و مدرب كرة القدم عبد النور حميسي يكتب كلاما قويا جدا مخاطبا به الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية و رئيس الوفد الجزائري في أولمبياد باريس
سيدي الأمين العام ، الراية الوطنية ليست مجرد تراث، بل هي رمز للوحدة والسيادة والاستقلال. تحمل الراية الوطنية قيمًا ومعاني تُمثل نضالات وتضحيات الأجيال من أجل الحرية والكرامة. تعتبر الراية الوطنية جزءًا من الهوية الوطنية، وهي تُمثل التاريخ المشترك للأمة وتطلعاتها المستقبلية. لذا، فهي تتجاوز كونها تراثًا محليًا لتكون رمزًا شاملاً للوطن بأكمله.
استخدام ألوان الراية الوطنية في الملابس الرياضية خلال التظاهرات الرسمية يعكس الوحدة والانتماء الوطني، حيث يعزز الشعور بالتضامن والتلاحم بين الفريق و الرياضي والجمهور. يُعبّر هذا الاستخدام عن الفخر بالهوية الوطنية والتاريخ المشترك، ويظهر التقدير والاحترام للتضحيات التي قدمها الشعب من أجل سيادة الوطن. في المنافسات الدولية، يبرز الرياضيون بارتدائهم الألوان الوطنية تمثيلهم لوطنهم، مما يعزز مكانته على الساحة العالمية. كما أن هذه الألوان يمكن أن تكون مصدر إلهام وتحفيز للرياضيين، مستمدين قوتهم من روح الوطن وقيمه، مما يجعلها رمزًا يعبر عن الهوية والفخر الوطنيين في جميع الأوقات.
إضافة أو إزالة لون في الملابس الرياضية التي تعتمد ألوان الراية الوطنية يمكن أن يكون له تأثير كبير على الرمز والمعنى الذي تحمله هذه الألوان.
و لهذا “تعديل ألوان الملابس الرياضية يتطلب مراعاة الرمزية العميقة التي تحملها ألوان الراية الوطنية. أي تغيير في هذه الألوان يجب أن يتم بعناية فائقة لضمان الحفاظ على الهوية الوطنية والرسالة التي تعبر عنها. الألوان الوطنية ليست مجرد ألوان، بل هي رموز للوحدة والفخر والتضحية، ويجب أن تبقى تعبيراً صادقاً عن هذه القيم. لذا، يجب أن يُدرس أي تعديل بعناية لضمان عدم المساس بالروح الوطنية والمعاني التي تمثلها الراية الوطنية.”
في الاخير،إذا قامت حقيقتا اللجنة الأولمبية بتعديل ألوان الملابس الرياضية، يجب على السلطات الرياضية العليا والهيئات الحكومية المعنية بالرياضة التدخل لمعالجة هذا الأمر. يجب أن تتأكد هذه الجهات من أن التعديل يحترم الرمزية الوطنية ويحافظ على الهوية والقيم المرتبطة بالراية الوطنية. يتطلب هذا التدخل مراجعة دقيقة وتنسيقاً مع اللجنة الأولمبية لضمان أن الألوان المعتمدة تعبر بصدق عن الهوية الوطنية.
