وزير الداخلية: أزيد من 100 ألف مستفيد من الترقية لفائدة منتسبي الشرطة منذ 2020

0
41
أشرف اليوم الاثنين، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، على مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 62 لتأسيس الشرطة الجزائرية من مقر الوحدة الجهوية للأمن الوطني بالحميز.
و قال وزير الداخلية، أن الشرطة الجزائرية تمكنت من مسايرة التطوارت والحركية التنموية الهامة التي تعرفها بلادنا على جميع الأصعدة، حيث تم خلال الفترة 2020 ـ 2024 تسجيل 185 مشروع منها 151 هيكل مهني و34 هيكل اجتماعي مهني، بغلاف مالي تجاوز 23 مليار دج فيما قارب المستوى الوطني للتغطية الامنية 80 بالمئة، بفضل الجهود المعتبرة خلال الأربع سنوات الاخيرة ، بتعداد اجمالي يفوق 223 الف منتسب، مسخر للحفاظ على أمن المواطنين و ممتلكاتهم، مع إستحداث ست (6 ) تخصصات امنية جديدة تماشيا مع متطلبات الميدان وتطور أشكال الجريمة.
كما تم الحرص على ضمان أعلى مستويات المواكبة الأمنية لقرار رئيس الجمهورية باستحداث الولايات العشر الجديدة التي استفادت من 45 % من اجمالي الهياكل المسجلة خلال السنتين الاخيرتين، وتم دعم هذه الأخيرة بالتعداد البشري المؤهل، بتخصيص قرابة 8000 منتسب لفائدتها، ضم في مجمله أبناء هذه الولايات قصد ضمان أمثل تغطية أمنية.
و بالنظر للتقدم الحضري البارز الذي تعرفه بلادنا، و الديناميكة الملموسة في برنامج خلق المدن الجديدة و الأقطاب الحضرية، فقد تم تسطير مخطط مدروس لتعزيز الأمن بهذه المجمعات السكنية، و التصدي لمختلف أنماط الجريمة التي تهدد سكينة قاطنيها، سواء من خلال تعميم المراكز الأمنية الجوارية، باستحداث 84هيكل جديد على مستواها منذ 2020، فضلا على تكثيف الدوريات الميدانية المتنقلة، و كذا الاستعانة بالوسائل الحديثة، دون إغفال العمل التحسيسي المركز الذي تبادر به المؤسسة الشرطية و مصالحها المحلية و تواصلها المستمر مع المواطنين و فعاليات المجتمع المدني، لتؤكد بذلك صفتها كشرطة مجتماعاتية بامتياز.
و على صعيد ذو صلة، بادرت الشرطة الجزائرية بتنفيذ برنامج طموح لعصرنة مصالحها، من خلال إيلاء كل العناية و الدعم لتعميم الرقمنة، اعتماداً على ربط 1000 مصلحة شرطية بالالياف البصرية، و انطلاق مشروع الحواضر الذكية على مستوى 1268منشأة أمنية، مع تطوير عديد الأنظمة المعلوماتية و التطبيقات الحديثة و كذا تكثيف نشاطات التعاون و تبادل الخبرات بخصوصها على الصعيد الجهوي و القاري و الدولي.
و في هذا السياق، و بفضل كل هذه الجهود، جدير بنا اليوم أن نشيد بالمكانة الرائدة التي تبوأتها الشرطة الجزائرية و الطفرة الهامة في مستوى الأداء و التي تثبتها النتائج العملياتية الهامة التي تم إحرازها في كل مجالات تخصصها، حيث أضحت بفضل حنكة وكفاءة أفرادها تصنع التميز في سرعة معالجة قضايا شائكة، تفنن في حبكها مقترفوا الإجرام، فكانت لهم بالمرصاد وكشفت الستار عن مخططاتهم الهدامة.
و أشار إلى العمليات النوعية في مواجهة الاتجار بالمخدرات و المؤثرات العقلية و التي أضحت أحد ركائز الخطط الخبيثة لضرب شبابنا و استقرار وطننا التي يرسمها أعداء الوطن بخبث، لتصطدم نواياهم البائسة خائبة في كل مرة بيقظة أبناء الجزائر البررة و احترافية الأسلاك الأمنية متظافرة الجهود، دون أن نغفل المساهمة الهامة للمؤسسة الشرطية ضمن الجهود الوطنية المصممة على دحر مختلف التهديدات المستجدة عبر الفضاء السبيراني، و الذي أصبح ملاذا للمتربصين لبث عدائهم للوطن، و ممارسة النصب و الاحتيال و تغليط المواطنين، فضلا على استغلال مختلف الوسائط الحديثة لنشر الفتن و تهديد قيمنا الوطنية، و المحاولات البائسة للتكشيك في المكتسبات و الانجازات و تثبيط عزائم التطور والرقي، و هي كلها المساعي المسمومة التي تندثر بفضل حرص منتسبي هذا السلك الواعين بالتحديات و المستلهمين من القيم الوطنية المتوارثة.
و أكد مراد أن مختلف النتائج الإيجابية المحققة و التي لا يسعنا المجال هنا لسردها جميعا تعود للدعم القوي الذي وجهته السلطات العمومية للبلاد خلال السنوات الأخيرة للمؤسسة الشرطية، و الاعتراف العميق الذي خصها به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، موسوما بعنايته و اهتمامه لمنتسبي سلك الشرطة، الذي جسده عبر ما اتخذه من قرارات هامة في سبيل التكفل المتواصل بانشغالاتهم المهنية و الاجتماعية و تحسين مستوى جاهزيتهم.
و ينعكس ذلك أيضا في الأولوية التي نوليها لترقية المورد البشري حيث تجاوزت حصيلة الترقية لفائدة منتسبي الشرطة 100 ألف مستفيد منذ 2020، نظير تفانيهم في أداء مهامهم النبيلة، كما تم إيلاء الأولوية للتحسين المتواصل لقدرات المورد البشري، من خلال التكييف المتواصل لبرامج التكوين ببرمجة ما يقارب 120ألف دورة تكوينية خلال الأربع سنوات الاخيرة، و كذا التكييف المستمر للمناهج التي تلقن عبر مدارس الشرطة، و مراكز التدريب، إلى جانب الحرص على التحكم في آليات و معدات التكنولوجيا الحديثة، ضمن مراحل التحضير و الإعداد تحسبا لإقحام العناصر في الميدان العملياتي، دون إغفال التعزيز المتواصل لآليات التنسيق بين مختلف الفاعلين في المعادلة الأمنية.
و شدد مراد إلى ضرورة مواصلة العمل في سبيل حماية الوطن و المواطن، كما دعا مصالح الشرطة و نحن على مشارف الاستحقاق الانتخابي الرئاسي ،إلى التجند لضمان التغطية الأمنية المثلى لهذا المسار الهام، كل على مستوى اختصاصه، بما يسمح بضمان السكينة و الأمن للمترشحين و ممثليهم خلال جميع مراحل العملية، و كذا تمكين المواطن من ممارسة حقه الدستوري في أجواء يسودها الآمان و الطمأنينة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا