أشرف وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، اليوم الثلاثاء، على تنظيم ندوة علمية بعنوان: الميديا والثقافة.. أي مقاربات وأي استراتيجيات؟ وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
الندوة العلمية التي عرفت حضور مدراء إعلاميين وصحفيين وكذا مختصين في المجال الثقافي، كانت من تنشيط كل من الأستاذ احميدة عياشي، الأستاذ أمين الزاوي وكذا الأستاذ محمد بلحي.
كما تميزت هذه الندوة بنقاش بين مختلف الفاعلين والأساتذة ومسؤولين في وسائل الاعلام وكذا ناشطون في الحقل الثقافي حول سردية الثقافة والاعلام وكذا ضرورة بلورة استراتيجيات الصناعة الثقافية.
وخلال هذه الندوة الاعلامية، تطرق الدكتور محمد لعقاب، وزير القطاع في كلمته الافتتاحية الى مفهوم الاعلام الثقافي وكذا القضايا الثقافية لما لها من دور بالغ وهام في تطوير الوعي والفكر الاجتماعي لدى المواطن الجزائري.
كما تطرق المسؤول الاول عن الاعلام، الى مفهوم الاعلام المتخصص، وسبل دراسته بغية نشره وانتقاله من جيل الى آخر، منوها الى ضرورة المزج بين رجال الفكر والثقافة مع فئة الصحافيين للحد من غياب الثقافة في وسائل الاعلام.
وفي ذات السياق، شدد الوزير لعقاب على ضرورة الاهتمام بالعمل الصحفي الثقافي في ظل اندثار الاعلام التقليدي مثل التلفزة والاذاعة وغيرها من وسائل الاعلام القديمة، والتي تم حجبها من طرف الاعلام الرقمي لما يشهد من انتشار واسع في أوساط التواصل الاجتماعي واهتمام القارئ به أكثر من اللازم.
هذا وأرجع ذات المتحدث، الى أن تراجع الاعلام الثقافي راجع الى التطور التكنولوجي الحاصل، وهو ما وجب استغلاله من أجل تكريس العمل الصحفي في المجال الثقافي استناد على المزايا التي توفرها الميديا والتكنولوجيا.
كما أكد وزير القطاع الدكتور محمد لعقاب على ضرورة وأهمية تكوين الصحفيين في المجال الثقافي مضيفا لأن هناك فراغ في المجال الاعلام الثقافي وجب العمل على تطويره.
وأبرز لعقاب على ضرورة التخصص في المجال الاعلامي للمضي الى العمق المنشود، حيث أكد أن الهدف الأسمى هو الوصول في يوم من الأيام الى تطوير الاعلام المتخصص، بغض النظر عن الاعلام العام بما يميزه من جمهوره العام، ولغته العامة التي يفهمها عامة الناس، بينما الاعلام المتخصص، فهو الذي يمنح العمق ويشكل الحزام الذي تنتقل عبره الثقافة من جيل الى جيل، والذي يشكل المادة التي يمكن الاحتفاظ بها، أيضا يمكن أرشفتها والبناء عليها في المستقبل.
ن.علي
