حذرت وزارة الشؤون الخارجية، وزارة التعليم العالي من مخططات مغربية “تحت مسمى دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية”، تعمل على نشر وترويج وثائق وخرائط تخدم مشروعها التوسعي وتضع الصحراء الغربية ضمن ترابها.
ودعت الوزارة الوفود الرسمية والعلمية المستقلة للخارج، إلى سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو غير ورقية تحتوي خرائط أو معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء الغربية إلى الأراضي المغربية
ونبهت مصالح الوزير صبري بوقادوم، إلى أن المملكة المغربية قد تبنت استراتيجية يطلق عليها البعض تسمية دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية، وتتمثل هذه الإستراتيجية التي نظر لها أستاذ الجغرافيا والخبير الجيوسياسي المغربي موسى المالكي في الترويج عبر العالم لخرائط للمملكة المغربية تضم الصحراء الغربية به فيها عبر الانترنت وحث المؤسسات الرسمية والدبلوماسية علی تنظيم تظاهرات لعرض خرائط مغربية في العديد من اللغات وتجنيد الشعب المغربي والجالية المغربية في الخارج للتنديد بكل خريطة لا تضم إقليم الصحراء المغربية إليها خلال الملتقيات والندوات الدولية.
ووضعت المراسلة هذا التحرك ضمن الحملة التوسعية التي يقودها المخزن لتغيير الخرائط الورقية تماشيا مع الأطماع المغربية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 10 ديسمبر عن اعترافه المزعوم ب”مغربية الصحراء”.
وأمام هذه الدعاية الكبيرة أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي0 تحذيرا في مراسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية بتاريخ 28 فيفري الماضي اطلعت عليها “أخبار الجزائر الجديدة”، تطالبهم فيها باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسيس مدراء المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الاسرة الجامعية بكافة مكوناتها وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج بغرض سحب كل مستند إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي خرائط أو معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء الغربية إلى الأراضي المغربية أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية.
محمد إسلام
