ووري الثرى، جثمان الدركي سفيان بقرار، في مقبرة “الحاج شريف” ببلدية صالح باي بجنوب ولاية سطيف، بعد أن أدى المواطنون من أهل وأصدقاء وسلطات مدنية وعسكرية صلاة الجنازة، في جامع “حمزة بن عبد المطلب”، بحي 19 مارس بصالح باي. وكان الفقيد قد تعرض لعملية دهس بحر هذا الأسبوع في مكان عمله بولاية أم البواقي، أودى بحياته، وتركت وفاته حرقة لدى من عرفوه من زملاء وأصدقاء وخاصة والديه، الذين كانا ينتظران عودته إلى المنزل نهاية الأسبوع، فعاد إليهما جثة هامدة، إذ استقبل والده الحاج البكوش التعازي، في منزله الكائن بحي 686 مسكن بصالح باي.
وبحسب رفقاء الضحية، وهو أب لطفلين، فإن سيارة أحد مهربي الخمور هي التي تسبّبت في مقتله، بعد تعرضه للدهس، وأكدت نفس المصادر بأن الفاعل كان في حالة سُكر، بعد تناوله كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، التي كانت سيارته متخمة بها.
ووقعت الحادثة المؤلمة، بحسب جريدة “الشروق”، على مستوى الطريق المؤدي الى دوار “العسكرية” وهي مشتة تبعد عن عاصمة الولاية أم البواقي، بحوالي ستة كيلومترات، إذ وردت قبلها للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، معلومة، تفيد بوجود شخص في طريقه إلى تمرير كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، من أنواع مختلفة، على متن سيارة سياحية من نوع “رونو ميغان”، على مستوى الجهة الغربية من مدينة أم البواقي، وبالضبط بالطرق الفرعية التي تصب في الطريق الوطني رقم عشرة، الرابط ما بين مدينة أم البواقي ومدينة عين فكرون بذات الولاية.
واستغلالا للمعلومة، تحرّك رجال الدرك وكان ضمن الطاقم الضحية سفيان بقرار، لمنع تمرير هذه الكمية من المشروبات الكحولية، ووضعوا حاجزا أمنيا مروريا لتوقيف المهرب، وما يحمله من بضاعة ممنوعة، وحين كان رجال الدرك يؤدون مهمتهم الرقابية، إذ بصاحب السيارة ودون أن يتوقف، قام بدهس الدركي، الذي كان يراقب حركة المرور عن بعد، وأصيب بجروح وكسور خطيرة على مستوى الرجلين، وباقي أنحاء الجسم الذي ارتطم على الأرض، كانت كافية لفقدانه الحياة، وقد نقل على جناح السرعة لمستشفى “ابن سينا” بأم البواقي، أين لفظ هناك أنفاسه متأثرا بالجروح والكسور التي أحدثها الدهس، وتم بعد ساعات توقيف الجاني المفترض الذي ينحدر من أحد أقاليم ولاية تبسة، وهو حاليا رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته بأمر من قاضي التحقيق.
