كشف عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي “سناباست” الأستاذ “كريم هاشمي” أن لقاء الأربعاء القادم الذي سيجمع وزير التربية بنقابات التعليم سيركز أساسا على ملف الخدمات الاجتماعية الذي أنهك كاهل عمال التربية بسبب انتهاء عهدتها الانتخابية، وأن أهم قرار يجب على الوزير اتخاذه هو تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة تسمح بصب الاعانات المالية لفائدة عمال التربية.
وأضاف الأستاذ “كريم هاشمي” في حديثه إلى موقع “أخبار الجزائر الجديدة” أن عمال التربية بولاية وهران يعانون من ضائقة مالية قصوى، تسببت فيها مصلحة الوسائل والمالية بمديرية التربية لولاية وهران بتأخرها في صب أموال الخدمات الإجتماعية بولاية وهران، وليس مسؤولي الخدمات الإجتماعية بالولاية. موضحا أن مكتب الميزانية بالمصلحة المذكورة، تأخر في صب المال، لأن الإعتمادات كانت في شهر جويلية وكان يفترض أن تتم العملية في شهري أوت أو سبتمبر وأكتوبر كأقصى تقدير، غير أنها لم تنجز وتأخر صب الإعتمادات إلى 22 ديسمبر 2020، مما أدى إلى تحصيل هذه المبالغ بعنوان سنة 2021 على المستوى المركزي، ما يعني أن المراقب المالي على المستوى المركزي لا يستطيع تلبية الإلتزامات المسجلة بعنوان 2020. هذا التأخير في الإنجاز، عطل العملية وحرم موظفي قطاع التربية من المنح والسلف كمنحة الأيتام، الزواج، الإعاقة والوفاة، بعدما كانت تصرف سابقا في شهر ديسمبر كأقصى تقدير، ناهيك عن سلفة البناء وشراء سكن والسلفة الإستثنائية التي إستفاد منها موظفوا القطاع بأغلب الولايات الأخرى، على غرار الذين لهم مواعيد طبية للخضوع لعمليات جراحية، وهو ما جعل مرصهم يزداد لحد الساعة في انتظار حصولهم على الإعانة التي تسمح لهم بالعلاج.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن غهم المشاكل التي تواجه عمال التربية على المستوى الوطني سببها مختلف المصالح على مستوى مديرية التربية، كونها لا تتحمل مسؤوليتها في معالجة مختلف القضايا والملفات ولا تحترم الآجال المحددة لذلك مثلما هو الحال بمصلحة المستخدمين وكذا مصلحة الوسائل والمالية.
مريم عبارة
