الرئيس تبون يتحدث عن صحته، المؤسسة العسكرية، الحراك، المال الفاسد، فرنسا.. وملف الذاكرة

0
382

 

قال الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، إنّ صحته بخير والحمد لله، بعد إصابته بكورونا وعلاجه بألمانيا، كما تطرق الرئيس في لقائه ببعض ممثلي الوسائل الإعلامية إلى عدّة قضايا تتعلق منها قضايا الاستثمار وعلاقة الجيش بالسياسة والانتخابات التشريعية، الحراك، إرسال الجيش خارج الحدود، العلاقة مع فرنسا، وغيرها من المواضيع.

وقال تبون خلال اللقاء: “لقد مررت بمرحلة حرجة جدا، ووباء كورونا لا يفرق بين وزير ومواطن، البشر بشر”.

وأضاف تبون في اللقاء الذي بثه التلفزيون الرسمي: “الحمد لله، ولا أتمنى البعد لأي إنسان، وهناك من الناس من أطلق إشاعات حول صحتي وأغلبهم من الخارج انطلاقا من مواقع الكترونية”.

وبخصوص التعديل الحكومي الأخير، ردّ الرئيس تبون بقوله: إنّ “التغيير لم يكن عميقا، ولكن مس 6 وزارات منها النقل والبيئة، وكان استعجالي لأسباب.

وأضاف تبون أنّه “يتابع يوميا المشاريع التي أمرت بها بالنسبة لمناطق الظل والمناطق النائية في الجنوب والشمال والغرب وأغلبهم لديهم مشاكل تتعلق بالمياه الصالحة للشرب.”

واستطرد قائلا: “أجرينا تغييرا في وزارة الصناعة، لأننا دخلنا في سياسة جديدة للتصنيع لكن بوادرها لم تظهر، والتغيير كان جزئيا احتراما للشعب، نحن على أبواب تشريعية”.

وأشار إلى أنّه “تم اختيار وزراء من داخل الحراك، ولكن ليس لديهم التجربة، ووتم منحهم الفرصة”.

ووفق الرئيس “بين الحين والآخر وجب التوضيح للشعب أنه ليس كل شيء ممكن، وبعض الوزارات التي ترأسها شباب بدأت تعطي نتائجها.”

الحراك لا يقلقنا

وقال الرئيس عبد المجيد تبون، إنّ “المسيرات السلمية ليست مقلقة وغير مزعجة للدولة”.

وأوضح الرئيس، في لقائه بممثلي وسائل الإعلام أنّ “الحراك أصبح يوما وطنيا، وأنّه أول من نادى بإبعاد المال عن السياسة”.

وفي الذكرى الثانية للحراك أشار إلى أنّ “بعض الحراكيين خرجوا لأسباب أخرى، وأغلب طلبات الحراك تم تلبيتها”.

واعتبر الرئيس أنّ “10 ملايين انتخبوا من أجل إنقاذ الجمهورية، ويبقى لكل مواطن حق الانتقاد، والحكومة تسير وفق ما التزمت به”.

وتابع الرئيس يقول: “أنا لم أكذب على أحد، يوم ترشحت قدمت 54 التزام، التزمت بحل البرلمان وبحرية الجامعة، حتى لا تبقى مجرد هيئة توزع الشهادات فقط”.

وفي سياق آخر، أكدّ الرئيس تبون، أنّ “الجيش وصل إلى درجة من الاحتراف والمهنية بعيدة عن السياسة تما”.

وقال: “لا أعتقد أنّ هناك جيش في العالم يطبق سياسات الرئيس كما في بلادنا”.

وأضاف تبون: “أنا هو وزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فكيف هناك خلاف مع الجيش”؟”.

وحول قانون الاستثمار كشف الرئيس أنّ “هناك نسخة أولية لقانون الاستثمار وتم إلغاء كل ما يتعلق بالايدولوجيا وإلغاء قاعدة 51/49”.

وأوضح الرئيس أنّ “تحقيق التوازن، يبدو صعبا، وما يهم هو استثمارات المواطنين، وكانت هناك لقاءات تحثهم على الاستثمار”.

وكشف الرئيس أنّ “هناك 450 مؤسسة فرنسية تعمل في الجزائر ومرحبا بالشركات الأجنبية”.

وحول معتقلي الحراك المعفو عنهم، أوضح أنّ بعضهم اعتبر القرار قرار ضعيف وقال: “كان لابد من اتخاذ قرارات، ومن يسمون سجان الرأي هم سجناء السب والشتم والقذف”.

وأردف الرئيس: “نحن مقبلون على انتخابات تشريعية ومن أعطاه الشعب صوته فليتفضل”.

الانتخابات لا صلة لها بالماضي وأصحاب المال الفاسد سيُحاسبون

وحول التشريعيات، قال الرئيس تبون، إنّه “شاءت الأقدار يوم الاستفتاء على الدستور أن يكون مريضا وسط انتشار الشائعات حوله وهناك من قال إنّه مات”.

وتابع قوله: “الانتخابات قائمة على برنامج سياسي يعطي الفرصة للشباب، وهناك إجراءات جديدة لتنظيمها ومن المحتمل تنظيمها في وقت واحد من المجالس الولائية والبلدية”.

وأكدّ الرئيس أنّ “الانتخابات القادمة لا تحمل أية صلة بممارسات الماضي، والتمويل يكون بمساعدة من الدولة، والكفاءات هي التي تظهر أو الناس الذين لديهم قاعدة شعبية حقيقية ومصداقية”.

وأوضح الرئيس أنّ “المال الفاسد ما يزال ساريا في المجتمع، والتحريات ستكشف كل شيء”.

ولفت الرئيس تبون إلى أنّ “هناك من الجامعيين ينتمون إلى جماعات المال الفاسد منهم جمعيات (منظمات) طلابية تقوم بالاحتجاجات وغرضها المال”.

وأشار إلى أنّ “هناك ثورة مضادة، وهناك تواطؤ بين أصحاب المال الفاسد والمحكوم عليهم، ولكن سيدفعون الثمن”.

وبخصوص التغيير وعودة بعض الوجوه القديمة، أوضح الرئيس أنّه “يؤمن بالتوازنات الطبيعية، وبالنسبة رئيس مجلس الأمة، النواب هم من صوّتوا عليه، ولم يتدخل”.

واعتبر أنّه “لو تدخل، فلا يعني أنّه حدث تغيير في البلاد”،

ووفقه “التغيير يجب على المجتمع أن يبدأ التغيير بنفسه، لا يقبل المال الفاسد، لكن هناك من يدفع له لإثارة الفوضى”.

وحول طبيعة العلاقة بين الجزائر بفرنسا، قال الرئيس تبون “إنّها علاقة طيبة وسمحت بالقضاء على التشنج في بعض المواقف”.

وقال تبون: “فرنسا بها لوبيات قوية، لوبي فقدوا الجنة أي الجزائر وما تزال حرقة لهم، ولوبي يُنسق معه “جيران” لنا”.

وأضاف تبون: “لا تكون هناك علاقات طيبة على حساب التاريخ، ولكن الأمور تحل بهدوء وبذكاء والذاكرة الجزائرية لا نتخلى عنها أبدا، ولا نجعل منها تجارة”.

وأكدّ الرئيس تبون أنّ “الجزائر لن ترسل جيشها خارج الحدود حتى ولو طلبوا منها ذلك، والجزائر قوة عسكرية في إفريقيا شاء من شاء وكره من كره”.

وأوضح تبون قائلا: “لن نرسل أبناء الشعب، وتواجد الجزائر في إفريقيا طبيعي بشهادة الدول الغربية”.

والجزائر تسترجع عافيتها وصوتها مسموع وعلاقتها طيبة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومع دول الخليج أيضا حسب الرئيس.

وشدد الرئيس “أنّ مواقف الجزائر لن تغير مواقفها وتحترم كل الدول ولن تسمح في صلاحياتها وفرنسا تحسب ألف حساب للجزائر.”

وبالنسبة لقضية الشعب الصحراوي أكدّ أنّ الموقف ثابت مع القضية حتى تقرير مصير الشعب الصحراوي”.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا