هكذا تتم عملية تقييم المكتسبات في مرحلة التعليم الابتدائي

0
1576

قدمت وزارة التربية توضيحات جديدة حول نظام تقييم المكتسبات في مرحلة التعليم الابتدائي، الذي تم اعتماده ابتداء من الموسم الدراسي الحالي بما يمكن من إعطاء توصيف دقيق لقدرات التلميذ دون اللجوء إلى التنقيط، والذي أوكل لأول مرة للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي لأساتذة السنة الأولى المتوسطة بدل أساتذة السنة الخامسة ابتدائي.

وأوضحت مراسلة لوزارة التربية بعثت بها بتاريخ 19 أوت الجاري، اطلعت عليها “نيوز الجزائر” تحت عنوان “المعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي”، أن هذه الإجراءات جاءت تنفيذا لبرنامج عمل وزارة التربية الوطنية المنبثق عن مخطط عمل الحكومة وفي إطار إعادة النظر في منظومة الامتحانات المدرسية وتكييفها، وقصد استغلال نتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2022-2023 ذي الطابع التحصيلي التشخيصي ببعد تكويني واستثمارها بيداغوجيا في مرحلة التعليم الابتدائي، وفي السنة الأولى من مرحلة التعليم المتوسط، حيث أكدت وزارة التربية الوطنية بداية من السنة الدراسية 20242023 اعتماد آلية المعالجة البيداغوجية كإجراء كفيل بسد الثغرات لدى المتعلمين وتجاوز الصعوبات المشخصة لديهم، بما يمكنهم من مواصلة بناء تعلمهم بيسر.

ويحدد المنشور الأدوات التي ترتكز علها آلية المعالجة البيداغوجية وكيفيات إجرائها في مرحلة التعليم المتوسط وفي مرحلة التعليم الابتدائي، وتوضيح الإجراءات المصاحبة للعملية خاصة ما تعلّق بتكوين المفتشين والمديرين والأساتذة، مع تحديد دور كل متدخل.

وتكون المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط حسب المنشور باستثمار النتائج الواردة في دفاتر تقييم مكتسبات تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي المنتقلين إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط من خلال مخرجات الشبكات التحليلية الخاصة بالمواد للتلاميذ المصنفين في التقديرين (ج) تحكم جزئي. (د) تحكم أدنى، وذلك باستغلال الموارد الرقمية التي توفّرها الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية.

وتنطلق المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط، بإجراء مدير المتوسطة قراءة دقيقة وشاملة لنتائج التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى متوسط انطلاقا من المعطيات التي توفرها الأرضية الرقمية للتعرف على البنية النسقية للكفاءات التي يمتلكها هؤلاء التلاميذ في كل مادة وحصر النقائص التي أفرزنها الشبكات التحليلية. وعلى ضوء ذلك تدرس مجالس التعليم التي تنعقد في الأسبوع الأول من التحاق الأساتذة نتائج ذات الفئة من التلاميذ، ومن ثمّة وضع تصوّر لكيفيات معالجتها ضمن السيرورة التعليمية خلال الأسبوعين الأول والثاني من التحاق التلاميذ وتستهدف التلاميذ الذين يشتركون في الصعوبات المتعلقة ببعض المكتسبات الأساسية للمادة.

أما المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم الابتدائي فتنطلق بإجراء مدير المدرسة الابتدائية قراءة دقيقة وشاملة لنتائج كل التلاميذ انطلاقا من المعطيات التي توفرها الأرضية الرقمية، للتعرف على البنية النسقية للكفاءات التي يمتلكها التلاميذ في كل مادة وحصر النقائص التي أفرزنها الشبكات التحليلية. وعلى ضوء ذلك تدرس مجالس الأساتذة التي تنعقد في الأسبوع الأول من التحاق الأساتذة، نتائج تلاميذ المدرسة ومن ثمة وضع خطة لكيفيات تفادي أسباب وقوع التلاميذ في الصعوبات نفسها مستقبلا. أما بالنسبة للتلاميذ المعيدين للسنة الخامسة ابتدائي. يتم التركيز معهم على معالجة الصعوبات التي شخصت لديهم بصفة فردية مع اعتماد الأساليب التي يراها الأساتذة أكثر نجاعة في تجاوز الصعوبات

ونبه المنشور إلى أهمية اللقاءات مع مديري المتوسطات و إعطاء الأهمية اللازمة للمعالجة البيداغوجية. بحيث يقوم بإلحاق المتوسطات على الأرضية الرقمية بمفتشي المواد. يُسلّم معلومات الولوج لمنصة تقييم المكتسبات” إلى المفتشين. ويتابع عملية المعالجة مع مفتشي المواد وكذلك من خلال الأرضية الرقمية.

كما شددت التعليمة، على أن يُدرج محور المعالجة البيداغوجية في رزنامة التكوين الخاصة بمقاطعته التفتيشية، ويستثمر مخرجات مجالس التعليم المتعلقة بالمعالجة البيداغوجية في عمليات التكوين، ويكون أساتذة أقسام السنة الأولى من مرحلة التعليم المتوسط في بداية السنة الدراسية.

كما أوعز المنشور لأول مرة إلى أساتذة الطور المتوسط تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي الخاصة بأفواج السنة الأولى من التعليم المتوسط المسندة إليه عبر حسابه الخاص على الأرضية الرقمية، مع تحليل النتائج باعتماد التقديرات الواردة في الشبكات التحليلية للتقييم.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا