أكد مدير جامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة، البروفيسور فارس مختاري، على حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على توظيف حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير البطالين، تحسبا للموسم الجامعي الجديد 2023/2024.
هذا واوضح مختاري، ان الإجراءات التي أقرتها الوزارة من أجل توفير مناصب الشغل لهاته الفئة من حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير البطالين منذ بداية السنة، حيث وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العديد من الأولويات والمشاريع من بينها توظيف الدكاترة، حيث وبالتشاور مع وزارة المالية والوظيفة العمومية، وضعت خطة تم عرضها من طرف وزير التعليم العالي البروفيسور كمال بداري على مجلس الوزراء يوم 14 ماي 2023، أين تم المصادقة على خارطة الطريق لتوظيف هذه الفئة، حيث تم منح من طرف وزارة المالية عددا من المناصب قدرت ب 8 آلاف منصب أستاذ مساعد ب، و 1409 منصب خاص بالأساتذة الاستشفائيين و693 منصب للأساتذة الباحثين بمراكز البحث بمجموع حوالي 10 آلاف منصب كلها وجهت لامتصاص البطالة لهاته الفئة من نخبة الاساتذة.
هذا وأشار البروفيسور مختاري، إلى أن هذا الرقم هو عملية تاريخية في تاريخ الجامعة الجزائرية منذ الاستقلال مقارنة مع الدول الشقيقة والأجنبية، وذلك في إطار التوظيف
الذي يدخل في إطار تقوية التأطير التي خططت له الحكومة الجزائرية من أجل مخطط بداية الدراسة لموسم 23/24، حيث كانت نسبة توظيف الاساتذة في الجامعة سابقا بمعدل كل أستاذ يقابله 25 طالبا، في حين أن الموسم الجديد ستكون بنسبة كل أستاذ يقابله 22 طالب جامعي.
هذا وأشاد مدير جامعة الجزائر البروفيسور فارس مختاري، بالمجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة الجزائرية من أجل القضاء على بطالة الدكاترة وحملة شهادة الماجيستير.
أما فيما يخص الأرقام التي استفادت منها الجامعات، فنجد جامعة واد سوف استفادت بحصة 389 منصب، اما جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ب 306 منصب وكذا جامعة جيجل استفادت من 263 منصب وجامعة الجزائر 1، ب 239 منصب
كما أشاد أيضا باحترافية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تجسيد هذا الملف من خلال طريقة توظيفهم بعملية كانت مرقمنة 100%، حيث أنه وبعد استقبال ملفات المترشحين خلال الفترة 5 جوان إلى 25 جوان، عبر منصة البروغريس، ثم تم دراستها أيضا على نفس المنصة، وتحويلها إلى المؤسسات الجامعية التي قامت بدراستها يوم 25 جويلية ومن ثم الاعلان عن النتائج.
أما فيما يخص ملفات التوظيف، فقد أكد مختاري انها عولجت بطريقة مرقمنة ما عدا الملفات الناقصة، والتي من خلالها تم منح فترة أخرى بالنسبة للاساتذة من أجل ايداع الطعون عبر نفس المنصة.
وفي يوم 6 اوت تم استقبال الاساتذة على مستوى جميع المؤسسات الجامعية أين تم إجراء المقابلات الشفوية قبل الإعلان عن النتائج النهائية يوم 13 اوت.
أما فيما يخص الميزانية التي وضعتها الدولة الجزائرية من أجل توظيف هاته الفئة، أكد البروفيسور مختاري أن العملية ستكلف الدولة حوالي 4 ملايير 670 مليون دينار جزائري خلال 4 أشهر فقط، أي ما يعادل 14 مليار و12 مليار دينار جزائري للسنة، وفق إحصاء أجرته الوزارة.
وبالتالي الحكومة وضعت هذه التجهيزات والارصدة المالية من أجل دخول جامعي ناجح، وكذلك يدخل في إطار تحقيق الالتزام 41 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأن تكون الجامعة قاطرة للتنمية المحلية الوطنية.
أما بالنسبة الأجراء وعموم حاملي شهادة الماجيستير والدكتوراه، فتعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تحضير مسابقات أخرى ستجرى في الدخول الجامعي المقبل يشارك فيه جميع المعنيين وفق الطرق والآليات عادية التي كانت تعلن عنها مثل هكدا مسابقات عبر الجرائد.
أما فيما يخص قائمة الاحتياط لهذه المسابقة، أوضح مختاري ان الوزارة ستتكفل بها وكذا تسويه وضعيتها في سبتمبر المقبل.
هذا وأكد أن هذه الفئة المعنية بالتوظيف، ستساهم في التغطية البيداغوجية المؤسسات الجامعية الخاصة بها.
وفي سياق متصل، أثنى البروفيسور مختاري على دور الرقمنة في تسيير ملف توظيف الاساتذة الجامعيين حاملي شهادة الماجيستير والدكتوراه.
وفي الختام، أثنى البروفيسور فارس مختاري على اهتمام الدولة ورئيس الجمهورية على تطوير الجامعة وجعلها قاطرة للمجتمع وجعلها خلاقة للابتكار كونها من صلب استراتيجية الدولة نحو التنويع الاقتصادي من خلال دعمها بخلق حاضنات الأعمال على مستوى الجامعات وكذا المؤسسات الناشئة.
