أوضحت صحيفة “يون كه فيلت” الألمانية أن السلطات المغربية لم تتخل يوما عن كافة الأساليب المحظورة في سبيل تكريس احتلالها اللاشرعي للصحراء الغربية, مذكرة بما حدث مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك, غداة توليها لمنصبها نهاية 2021.
وأوردت الصحيفة – في مقال ليورغ تيديان تحت عنوان “الصداقة الجديدة بين بيدرو ومحمد” – موضوع رسالة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز إلى ملك المغرب محمد السادس العام الماضي, وهي الرسالة التي وصفها الصحفي بالحمقاء والطائشة و أبرزت الصحيفة أنه في ربيع العام الفارط, نشرت وزارة الخارجية المغربية عبر موقعها الإلكتروني مقتطفات من رسالة بيدرو سانشيز إلى ملك المغرب, والتي كانت مثقلة بمفردات الإطراء, لكن إحدى عباراتها على وجه الخصوص أحدثت صخبا وضجيجا, حيث يعبر سانشيز عن تأييده لما يسمى بخطة الحكم الذاتي.
وقال يورغ تيديان من المعروف إن الرباط لم تتخل قط عن الأساليب المحظورة للدفاع عن احتلالها لأراضي الصحراء الغربية, فغالبا ما يتم التلاعب بتصريحات الدبلوماسيين الأجانب, وتحويلها بطريقة موالية للأطروحة المغربية, كما حدث لتصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك, غداة توليها لمنصبها وتساءل عن الأسباب التي تكمن وراء صمت رئيس الحكومة الإسباني عن موضوع الرسالة, وعما يدفعه للتلكؤ في توضيح حقيقة تلك الرسالة وخلفياتها, قبل أن يواصل الكاتب بالقول قد تكمن الإجابة في فضيحة لم تحظ حتى الآن بالاهتمام الذي تستحقه, وهي الفضيحة المتعلقة ببرنامج التجسس بيغاسوس الصهيوني. واستطرد قائلا فحسب منظمة العفو الدولية, استخدمت أجهزة الاستخبارات المغربية ذلك البرنامج للتجسس على رئيس الحكومة الإسباني, وهناك عدة تكهنات حول ما قد يكون المغرب اطلع عليه عبر عملية التنصت هذه, لكن التخمين الذي يبدو أكثر واقعية قد يعود إلى طبيعة الأعمال التجارية المشبوهة لعائلة سانشيز في المغرب, والتي لم يكن بالإمكان الكشف عنها دون التنصت على المحادثات الهاتفية.
