مقاطع النشيد… تزعج باريس

0
142

تعيش فرنسا الحديثة فوبيا الخوف من ماضيها الكولونيالي فهي لا تخشى شيئا في هذا العالم بقدر خوفها من ذكر تاريخ ثورتنا المجيدة و النبش في الذاكرة الجماعية للامة

ان دعوة كاثرين كولونا الى تكييف النشيد الوطني يعتبر مساسا بسيادة الدولة الجزائرية واعتداء صارخ على رموزنا الوطنية، بل خرق صارخ  للأعراف الدبلوماسية وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة، فالسلام الوطني دونت احرفه بالدم وسيبقى شاهدا على كفاح شعب وهمجية احتلال .
هاهي فرنسا الكولونيالية تظهر بثوب المدافع عن الحريات في مرافعة حقيرة لاتقل بلادة عن العيوب التي تلاحقها بعد جرائمها في الجزائر وغيرها من الاقطار الاخرى وتقيم الدنيا ولاتقعدها لان الرئيس تبون اقر مقطعا من  السلام الوطني  كاملا مطلعه ” يافرنسا قد مضى وقت العتاب ”
عدوانية الاستعمار وجبروته ليست جديدة علينا فقد آلفناها لاكثر من قرن ونيف  ندرك جيدا ان هذه العدوانية ستظل لصيقة بفكر بباريس  الكولونيالي ، تتوارثه الاجيال من الكوندورصي الى نهر السين ومن ماجينو الى فيشي ، ومهما حاولت فرنسا الحضارة والديمقراطية العيش بعيدا عن ماضيها الاستعماري ، فهي تحاول  التناسي فقط ، لكنها لاتنسى وجهها القبح في ليبيا والكونغو ومالي وغيرها من الدول الافريقية التي لاتزال تتخبط في صراعاتها الاثنية والعرقية .فرنسا ارتكبت مجازر يندى لها الجبين ، ستبقى وصمة عار في جبينها وفي تاريخها فالتاريخ لا يمكن تزييفه أو طمسه أو التلاعب به، النظرة الاستعلائية للجزائر نظرة استعمارية بكل المقاييس ، تكشف الوجه الحقيقي لسياستها الفرنسية المبنية على الحقد والكراهية وعلى باريس ان لا تنزعج من مقاطع النشيد.

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا