ترأس وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أشغال الدورة العادية التاسعة والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي والذي يعقد على هامش أشغال الجمعية العالمية السادسة والسبعين (76) للصحة بجنيف.
وحرص الوزير في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة اليوم الأحد 21 بقصر الأمم المتحدة بجنيف، على التذكير بأن الجزائر إستضافت الدورة الثامنة والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي، يومي 13 و14 مارس 2023 والتي توجت بالنجاح والسداد بشهادة كافة الوفود المشاركة، مشيرا إلى أن أشغال تلك الدورة تكللت بالتوافق على عدة مواضيع غاية في الأهمية تصب في صلب العمل العربي المشترك في المجال الصحي وذلك من خلال منهج توحيد الجهود العربية لمجابهة الآفات أساسا بتبادل الخبرات والتجارب، كما تم التوافق على إنشاء هيئات صحية عربية من شأنها إعادة بعث التعاون العربي المشترك في المجال الصحي.
خلال ذات الكلمة، أشار الوزير إلى “إن المشوار الذي قامت به الجزائر منذ الاستقلال من حيث التنمية الإجتماعية والإقتصادية والجهود المبذولة في مجال الصحة من خلال ترسيخ حق المواطن في العلاج ومجانيته والشمولية والمساواة في الحصول عليه إلى غاية اليوم، جاء بفضل جملة من الإصلاحات التي عرفتها المنظومة الصحية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سواء من حيث الإمكانيات المسخرة أو السياسة المنتهجة، بغية ضمان حصول المواطن على أحسن الخدمات الصحية وهذا ما يعكسه حاليا تحسن كافة المؤشرات الصحية في بلادنا”، كما” أن بلادنا تولي أهمية بالغة للوقاية، بتقريب المؤسسات الصحية الجوارية إلى المواطن وتجهيزها بكافة الوسائل الحديثة خدمة للصالح العام مانحين العنصر البشري أولوية بالغة في المنظومة الصحية.حيث تلعب عملية الرقمنة في قطاع الصحة أهمية قصوى في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية من خلال اعتماد ملف إلكتروني وتنظيم مرور المريض بأجنحة الاستعجالات من خلال اعتماد نظام رقمنة يسهل في ذات الوقت عمل الأطقم الطبية وشبه الطبية وكل الفاعلين في المنظومة”.
من ذات المنبر، أكد الوزير حرص الجزائر الكامل بصفتها رئيسا لهذه الدورة، على استمرار التعاون لإنجاح كافة قرارات مجلس وزراء الصحة العرب ووضعها حيز التنفيذ لتحقيق الغاية التي يصبو إليها الجميع وهي السلامة الصحية للمواطنين والرفع من الوعي الصحي في المنطقة العربية، مبرزا الحرص الجزائر الشديد على متابعة التوصيات التي صدرت عن الاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية الاستشارية المنعقدة يوم 11 ماي 2023 بالقاهرة والمكتب التنفيذي يوم 20 ماي 2023 بجنيف، على التوافق على المخرجات التي ستكون مواصلة لتعزيز العمل العربي المشترك في شتى المجالات، وإسماع صوت الدول العربية في المنظمات العالمية من خلال الكلمة الموحدة التي سيلقيها وزير الصحة والسكان اليمني قاسم محمد بحيبح، أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية والتي ستتناول الأوضاع الصحية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه الدول العربية التي تعاني من نزاعات أو أوضاع اقتصادية واجتماعية متدهورة”.
