أكد الدكتور فاتح بوطبيق، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل والعضو الدائم في البرلمان الإفريقي، على الدور البارز الذي تلعبه الجزائر في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع المدني، لتحقيق السلم والأمن من خلال المشاركة الغير المباشرة في الرقابة والأداء التشريعي.
هذا وجاءت كلمة الدكتور بوطبيق، خلال مشاركته اليوم بندوة بالبرلمان الإفريقي حول منتدى المجتمع المدني والبرلمان الافريقي الموسوم ب” دور المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والامن في إطار المنظومة المؤسسية للاتحاد الإفريقي” بالتنسيق مع منتدى حقوق الانسان بجامعة بريتوريا بدولة ناميبيا.
وفي ذات السياق، قدم البرلماني بوطبيق العديد من التوصيات للأخذ بها في عمل البرلمان الإفريقي وسط العديد من الحاضرين من أطياف المجتمع المدني.
كما أبرزت المداخلة، آليات ودور المجتمع المدني في صنع السياسات العمومية والمشاركة في الرقابة الشعبية لمواجهة الفساد وترشيد التسيير، باعتبار أن التجربة الجزائرية رائدة في هذا المجال ودور المجتمع المدني في المشاركة الغير المباشرة في الرقابة والأداء التشريعي.
كما عبر الدكتور بوطبيق، عن المقاربة التاريخية التي لعبها المجتمع المدني في مواجهة الاستعمار والامبريالية، واليوم هو مواجهة التحديات داخل وخارج القارة، ببناء مستوى للوعي حول أهم القضايا التي تخدم المجموعة الأفريقية وتعزز دور المؤسسات وتلاحمها مع المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار والنقاش والحوار ومواجهة التطرف وأحياء القضايا العادلة وسبل التنمية والعباد الفكري القيمي الافريقي، على نهج نيلسون منديلا وغيره.
في حين قدم تسائل، لماذا يترك المجال للمنظمات الأخرى خارج القارة الأفريقية تسوق لصور ظاهرها الحقوق والحريات وباطنها الاستنزاف والتأثير على الدول الأفريقية لتزداد هشاشتها.
وفي الختام، أكد الدكتور فاتح بوطبيق، بأنه قد حان الوقت لأن يلعب المجتمع المدني الافريقي الدور الأساسي المنوط به لبناء افريقيا مستقرة متطورة آمنة مزهرة ضمن آليات وإجراءات الاتحاد الافريقي وادواته ونشر التضامن الافريقي المنشود.
