الروائي حيدر حيدر يترجل الى منفاه الأخير

0
161

غيّب الموت اليوم الروائي السوري الكبير حيدر حيدر عن عمر ناهز 87 عاماً .
بعد حياة طويلة مع الكتابة والمنافي حيث اتسمت أعماله وحياته بالتمرد وتجاوز القيود المحدّة للابداع والتعبير سواء الدينية أوالسياسية .
ولعل أشهر رواياته ( وليمة لأعشاب البحر ) التي صدرت عامة 1983 والتي تدور أحداثها حول مناضل شيوعي عراقي فرّ إلى الجزائر وهناك يلتقي مع مناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة والحلم الجزائري , هذه الرواية التي تركت جدلاً كبيراً ومنعها الأزهر بدعوى الاساءة للاسلام وتطاول على الذات الإلهية ومنع تداولها ونشرها من قبل السلطات العربية المختلفة .
ويعتبر حيدر حيدر أحد مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في دمشق ثم غادر دمشق إلى الجزائر في عام 1970 ليعمل مدرسًا في مدينة عنابة، وواصل الكتابة والنشر في الدوريات العربية وفي العام 1974، عاد إلى دمشق واستقال من التعليم، هاجر إلى لبنان حيث عمل في إحدى دور النشر مراجعًا ومصححًا لغويًا ,ومع بداية الحرب اللبنانية، التحق بالمقاومة الفلسطينية في إطار الإعلام الفلسطيني الموحد واتحاد الكتاب الفلسطينيين في بيروت , وفي أوائل الثمانينات، غادر بيروت إلى قبرص ليعمل في مجلة (الموقف العربي) الأسبوعية مسؤولاً عن القسم الثقافي فيها، ثم عاد مرة أخرى إلى لبنان بعدها بعامين , بعد رحيل المقاومة الفلسطينية عن بيروت في العام 1982، إثر الاجتياح الإسرائيلي، عاد إلى قبرص ثانية مسؤولاً عن القسم الثقافي في مجلة (صوت البلاد) الفلسطينية ..
عاد إلى سوريا وتفرغ للعمل الأدبي ,ترجمت قصصه إلى عدة لغات الأجنبية من بينها: الألمانية، والإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والنرويجية.
ومن أعماله الروائية الأخرى :
الفهد 1968 , الزمن الموحش 1973 ,مرايا النار – فصل الختام 1992 ,شموس الغجر 1997
وآخر أعماله كانت روايتي المفقود وهجرة السنونو

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا