أكدت لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية، أن صلاة الجمعة ثابتة ولن تسقط إذا تزامنت مع أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقال بيان للجنة، اليوم الاربعاء، ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الجمعة لا تسقط بحال بل هي واجبة في حق كل مسلم، وهذا مذهب المالكية،كما في المدونة:” ما قول مالك إذا اجتمع الأضحى والجمعة أو الفطر والجمعة فصلى رجل من أهل الحضر العيد مع الإمام ثم أراد أن لا يشهد الجمعة، هل يضع ذلك عنه شهوده صلاة العيد ما وجب عليه من إتيان الجمعة؟ قال: لا، وكان يقول: لا يضع ذلك عنه ما وجب عليه من إتيان الجمعة، قال مالك: ولم يبلغني أن أحدا أذن لأهل العوالي إلا عثمان، ولم يكن مالك يرى الذي فعل عثمان، وكان يرى أن من وجبت عليه الجمعة لا يضعها عنه إذن الإمام وإن شهد مع الإمام قبل ذلك من يومه ذلك عيدا، وبلغني ذلك عن مالك .اهـ (المدونة (1/ 234)، وهو المشهور في المذهب، قال الشيخ خليل في “المختصر” عاطفا على الأعذار التي لا تُسقِط الجمعة: “أو شهود عيد وإن أذن الإمام”.
وانتقدت اللجنة المتكلمين في المسائل الفقهية دون علم، وشددت “ففي هذه الأيام المباركة، العشر الأواخر من رمضان لعام 1444 /2023 شغلتنا مواقع التواصل الاجتماعي بفتاوى فقهية أدلى بدلوه فيها بعض ممن ليس من أهل العلم ولا ممن اشتغلوا بالعلوم الشرعية، يفتنون الناس في دينهم ويتكلمون في دين الله بغير علم، حتى أفضى بهم الحال إلى إبطال بعض عبادات المسلمين والطعن في كل من خالفهم، وها هي الآن – هذه المواقع – تعج بفتوى تتعلق بحكم اجتماع العيد والجمعة”.
