يشهد فرع صناعة الجلود والنسيج بالجزائر تطورات كبيرة بداية من 2021 بعد تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بانعقاد ندوة وطنية لإعادة تنظيم واعتبار الفروع الصناعية المختلفة لتمكين قطاع الصناعة من المشاركة في الناتج الداخلي الخام.
وقال لعرابة لخضر ممثل وزارة الصناعة خلال ندوة حول “مستقبل صناعة الجلود والنسيج في الجزائر”، بمنتدى جريدة “الحوار ” إنه تم تنصيب 4 لجان وطنية للصناعات الأولية لبعث الصناعة الغذائية والميكانيكية والالكترونية والنسيج والجلود، لرفع مساهمة هذه القطاعات في رفع الناتج الداخلي الخام.
وأضاف لعرابة أن هذه القطاعات التي عرفت تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية، وتم تأسيس لجنة وطنية في جوان الماضي متعلقة النسيج والجلود تتكون من عدة وزارات، وباشرت اللجنة لقاءات تحسيسية لكسب ثقة الخواص والمؤسسات الصغيرة في لقاءات جهوية لتشخيص هذا الفرعيين الصناعيين الخاصين.
في حين أوضح ذات المتحدث، أن قطاعي النسيج والجلود أول قطاعين في الجزائر لامتصاص البطالة، حيث تم تحديد المشاكل والمعوقات وتم بعدها جلسات وطنية للصناعات التحويلية للنسيج والجلود، والعمل على إنشاء تكتلات المؤسسات الصناعية شعبة النسيج والجلود، كما أنه توجد بولاية المدية تكتل لصناعة الاحذية من الجلود الصناعية، وفي تلمسان تتواجد صناعة الأحذية من الجلود الطبيعية، أما بولاية غرداية هنالك صناعات النسيج خاصة صناعة ألبسة الرضع.
وأكد المسؤول بوزارة الصناعة، أن الهدف من هذا هو بلوغ نسبة 10 الى 15 بالمائة من مساهمة قطاع النسيج والجلود في الإنتاج الداخلي الخام.
كما استعرض ممثل وزارة الصناعة لخضر لعرابة لدى نزوله ضيفا على منتدى ” الحوار” تصوره حول مستقبل الصناعة الجلدية في الجزائر، والآليات التي اعتمدتها دائرته الوزارية للنهوض بهذا النموذج من الصناعات، حيث أوضح ذات المسؤول أن فرع الجلود والصناعة الجلدية يعرفان في الفترة الحالية نوع من إعادة الإعتبار لهما من قبل وزارة الصناعة، بعد إهماله لفترة طويلة.
وفي حديثه حول الآليات المنتهجة من طرف وزارة الصناعة لإعطاء الدفع لهذين القطاعين النسيج والجلود، أكد ممثلها في منتدى ” الحوار” لخضر لعرابة، أنه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية خلال ندوة الإنعاش الصناعي التي تم تنظيمها من 4 إلى 6 ديسمبر 2021، حيث أسفر هذا اللقاء عن إسداء تعليمات من طرف الرئيس إعادة الاعتبار للفروع الصناعية المختلفة، مما يحتم على الوزارة منح الدعم الكامل لهذه الصناعات مما يسمح برفع من نسبة مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام، والتي تترواح في وقتنا الحالي بين 6 و8 بالمائة، مشيرا أن قطاعهم الوزاري يتطلع خلال السنوات القادمة إلى رفع هذا المعدل ليصل نحو 10 أو 15 بالمائة، وأول خطوة كما قال ومن أجل رفع التحدي، فقد تم إنشاء أربعة لجان وطنية متعددة القطاعات، وهي هيئات استراتيجية حيث تم اختيار أربع فروع صناعية من أجل بعث الصناعة وهي الصناعة الغذائية، والميكانيكية والكهربائية والالكترونية، والصناعة النسيج والجلود، مؤكدا أن الهدف من هذا المبتغى هو جعل هذه الفروع الأربعة المساهمة في الناتج الداخلي الخام.
وفي سياق آخر، تطرق لعرابة خلال المنتدى، عن وجود اقتراح حول إنشاء منصة رقمية وتطبيق عبر هاتف المتعامل المسجل في هذه الأرضية الافتراضية، حتى يتم ضبط مسألة التسويق، من أجل امتصاص سوق الموازي، وكذا التسويق الرقمي لمنتجات المجمع.
