القمة العربية بالجزائر: ملف الاتحاد الجمركي العربي يسجل تقدما معتبرا

0
413

أكد عبد الحميد شبيرة، سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، مساء الخميس، أن ملف الإتحاد الجمركي العربي يسجل تقدما “معتبرا” خلال أشغال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ31 بالجزائر.

وأوضح شبيرة في ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، عقب اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي واختتام أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، أن “ملف الاتحاد الجمركي العربي يوجد الآن تحت الدراسة وقد حصل فيه تقدم معتبر”.

وأضاف في هذا السياق أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري الذي سينعقد غدا الجمعة، “ستنتج عنه، بدون شك، معطيات جديدة بخصوص تطوير هذا الاتحاد، ليرقى إلى مستوى طموحات البلدان العربية في تعزيز التبادل التجاري والعمل المشترك”.

وذكر المسؤول بأن حجم التبادلات التجارية البينية في المنطقة العربية لا يتجاوز 5 إلى 6 بالمائة من حجم التجارة العربية ، وهذا يؤكد الحاجة لآليات من شأنها تقوية التبادل التجاري العربي وتفعيل دور الاتحاد الجمركي العربي.

ويعد الاتحاد الجمركي العربي أحد عناصر الملف الاقتصادي الذي حضره اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، ليعرض غدا الجمعة على مستوى وزراء المجلس قصد المصادقة عليه ورفعه إلى القمة.

كما يتضمن الملف الاقتصادي عدة قضايا أخرى منها منطقة التبادل الحر بين الدول العربية التي انضمت الجزائر إليها رسميا في 2009، والأمن الغذائي الذي يحظى بـ”الأولوية” في التعاون العربي المشترك، خاصة في الظروف الحالية التي يعيشها العالم، إضافة إلى الصناعة وسبل ترقية الاستثمار والشراكة بين الدول العربية.

وعلى الصعيد السياسي، أكد شبيرة أن “القضية الفلسطينية تحتل في قمة نوفمبر موقعا جوهريا ومحوريا، إذ تعتبر من أهم الملفات المطروحة على هذه القمة التي تبحث سبل مساعدة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في الحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة”.

وأبرز في السياق الجهود التي بذلتها الجزائر و لازالت تبذلها لصالح القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن “المكاسب السياسية التي حققها الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية تم تحقيق معظمها على أرض الجزائر.”

وخلال تطرقه إلى ملف المصالحة الفلسطينية، أكد شبيرة أن “هذا الموضوع مهم جدا “ويحتل هو الآخر “موقعا بارزا في جدول أعمال هذه القمة بالنظر إلى النتائج الباهرة التي تم التوصل إليها من خلال المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالتنسيق والتشاور مع نظيره الفلسطيني محمود عباس” والتي كللت بالتوقيع على “إعلان الجزائر” لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وخلال تطرقه إلى الملف الليبي، قال شبيرة أنه “مهم جدا” ويحظى بالأولوية في النقاش بين الدول العربية، مبرزا أن “الجزائر لديها رؤية واضحة تجاه الأشقاء في هذا البلد للخروج من الأزمة، وهو ما أعلنه مرارا رئيس الجمهورية، بالتأكيد على أن الجزائر توجد على مسافة واحدة مع كل أطراف الأزمة من أجل مساعدة الليبيين على الخروج من الوضع الحالي”.

وبخصوص الملف السوري، أوضح مندوب الجزائر أن سوريا خرجت من الجامعة العربية منذ 2011 لظروف وأسباب معروفة وكانت هناك مشاورات قبل القمة بين كافة الدول العربية لعودتها، غير أن هذا البلد “اتخذ قرار عدم المشاركة لتفادي حسب ما أكده وزير خارجيته حصول خلافات داخل الأسرة العربية”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا