تتواصل التحقيقات القضائية على مستوى إدارة تسيير الموارد البشرية بالمستشفى الجامعي “بن زرجب” المعروف بـ “بلاطو” بوهران، لتحديد المسؤوليات بخصوص سوء التسيير للموارد المالية، التي كشفت استفادة غرباء ومتقاعدون من أجور شهرية والمردودية إضافة إلى منح جائحة كورونا، دون أن يشاركوا في هذه الفترة.

وتعود أسباب انفجار الفضيحة إلى اكتشاف عمال بالمستشفى لأسماء غرباء ضمن قائمة المستفيدين من منحة كورونا، حين كانوا بصدد التفتيش على وثائق إدارية تخصهم، ليتصلوا بالإدارة ويستفسرون عن صحة الوثيقة التي تبين أنها تحمل أسماء لأشخاص كانوا موظفين سابقا بالمستشفى وحتى غرباء. وبعد التحقيق الداخلي تبين أن هؤلاء قد أحيلوا على التقاعد منذ سنوات، إلا أنهم لازالوا يتلقون رواتبهم بطريقة عادية، إلى جانب استفادتهم من المردودية، ناهيك عن إدراجهم ضمن المستفيدين من منح جائحة كورونا، التي خصصتها الدولة فقط للأشخاص الذين شاركوا في الميدان خلال جائحة كورونا، وعرضوا صحتهم وحياتهم للخطر، في حين استفادت منها أيضا موظفات في عطلة أمومة وعطلة مرضية. كما تبين أن موظفين كانوا يشتغلون بمصالح تم غلقها، لازالوا يتقاضون أجورهم على غرار مصلحة “الطب النووي” المغلقة. وفي نفس السياق، تم اكتشاف ورود أسماء لأشخاص لم تطأ أقدامهم يوما المناصب التي صنفوا بها ولا علاقة تربطهم بالمستشفى، ومنهم من يمارسون التجارة على غرار مجوهراتي.

يذكر أن الإدارة العامة للمستشفى الجامعي “بن زرجب” المعروف ب “بلاطو” بوهران بعد رفعها للدعوى القضائية، طالبت بالتحقيق المعمق في وضعية 7 آلاف عامل الذين يشتغلون بالمستشفى، والمقارنة بالقوائم الإسمية الموجودة بحوزة المراقب المالي.

مريم عبارة