أكد الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، الكويتي هيثم الغيص، أن للجزائر دور فعّال جدا والبارز في مجموعة أوبك، ولها أيضا دور بنّاء في دعم الحوار داخل المنظمة وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في جميع الأزمات والتحديات التي مرت عبر صناعة النفط.
وبعد أن انتهز الفرصة لتقديم شكره وامتنانه للجزائر والرئيس تبون لدعم ترشحه لمنصبه الجديد، قال هيثم الغيص الذي تولى مهامه أمس الثلاثاء، في أول خرجة إعلامية له عبر التلفزيون الجزائري، قال إن اللبنة الأولى للانطلاقة الاتفاق الحالي الذي تعيش ثماره “أوبك ” حاليا كانت من الجزائر في سبتمبر 2016، حين خرجت الدول المنتجة للنفط ونظيراتها الصناعية المستهلكة، باتفاق شكّل الأرضية للاتفاق الحالي لدول “أوبك “.
وأشار الغيص إلى أن أسواق النفط حاليا تمر بتقلبات حادة، و”حتى الآن لم نخرج من آثار وتداعيات أزمة كورونا بالرغم من التحسن في الطلب على النفط، إضافة إلى العوامل الجيوسياسية المعروفة وتأثيراتها على التقلبات الحادة على أسعار النفط”.
وأضاف: “الآن الأحداث أصبحت متسارعة، فالسوق يشهد تحديات كبيرة، ودور الجزائر والدول الأخرى الأعضاء في أوبك هو المساهمة البناء في دعم الحوار داخل المنظمة”.
وأضاف المتحدث، أن الجزائر عضو فعال في اللجنة الوزارية المشتركة في مرافقة الإنتاج، وهي لجنة مشكلة من بعض دول أوبك وخارجها بقيادة السعودية وروسيا، وهذه اللجنة تجتمع بشكل شهري روتيني وتأخذ توصياتها من اللجنة الفنية المشتركة المنبثقة عنها والتي تشهد مشاركة فعالة للجزائريين وأبرزهم المحافظ الجزائر في منظمة أوبك أشرف بن حسين وقبله المحافظ السابق محمد هامل الذي أصبح الآن أمينا عاما لمنظمة اتحاد الدول المصدرة للغاز .
كما هنأ الجزائر على موظفيها المتميزين وشبابها الذين يعملون داخل المنظمة في فيينا ودورهم في مد الوزراء بالمعلومات الدقيقة والمحدثة والبيانات الخاصة لتمكينهم من اتخاذ القرارات اللازمة”.
وتوقع المتحدث أن يتعافى الطلب العالمي على النفط لكن بشكل مستمر لكن بوتيرة أقل، وهو ما سيتم تباحثه خلال اجتماع أوبك اليوم.
