كشف مصدر لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأن غارة أمريكية قتلت نهاية الأسبوع في أفغانستان زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
من جهته أقر متحدث باسم حركة طالبان في تصريحات لوكالة “رويترز”، بأن الولايات المتحدة نفذت غارة بطائرة مسيرة على منزل سكني في العاصمة كابول، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتم استهداف الظواهري وفق وسائل الإعلام، عن طريق صاروخ سري، مزود بشفرات حادة كالسكاكين، أطلقته مسيرة أمريكية فجر الأحد في كابول، بعد عملية تعقب استمرت لسنوات.
وحسب ذات المصادر الإعلامية، فقد ظهرت آثار الضربة محدودة جداً على منزل الظواهري، حيث تقيم زوجته وابنته وأحفاده أيضاً، مع عدم حدوث أي انفجار ووقوع أي ضحايا على ما يبدو.
وتتعقب الاستخبارات الأمريكية الظواهري منذ سنوات طويلة، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم، عام 2011. وكان يعتقد أن الظواهري يختبئ في باكستان أو أفغانستان.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن واشنطن رصدت في عام 2022 عائلة الظواهري في منزل في العاصمة الأفغانية التي انسحبت منها القوات الأمريكية في أوت الماضي مع هيمنة حركة «طالبان» على السلطة.
وأكدت معلومات استخبارية في الأشهر التالية وجود الظواهري شخصياً في هذا المكان. ودرس الأمريكيون هيكلية المنزل والمخاطر التي قد تلحق بالمدنين وطريقة عيشه. وتبين لهم أنه لا يغادر المنزل بتاتاً.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى:«رصدنا وجود الظواهري مرات عدة، ولفترات طويلة على الشرفة، حيث قتل في النهاية».
وروى المسؤول الأمريكي الكبير: “نفذت الضربة في نهاية المطاف بطائرة من دون طيار. وأطلق صاروخان من طراز هلفايرعلى الظواهري الذي قتل على الشرفة”.
وأضاف: “أفادت مصادر استخباراتية عدة أن الظواهري هو فعلاً الذي قتل. ولم يقتل أي شخص آخر معه”.
وتظهر عناصر العملية المختلفة أن الولايات المتحدة استخدمت سلاحاً لم يكن تم تأكيد وجوده حتى الآن، وهي صواريخ “هلفاير” أر9 اكس “فلاينغ جينسو” تيمناً بماركة أمريكية للسكاكين، مستوحاة من اليابان.
وهذه الصيغة المعدلة من الصاروخ خالية من أي عبوة ناسفة، لكنها مجهزة بست شفرات تنبثق من الصاروخ لتقطيع الهدف من دون إحداث انفجار.
