استئناف مشروع إعداد الخارطة الأثرية للشرق الجزائري

0
841

استؤنفت شهر جويلية الجاري، بولاية الطارف، أشغال مشروع إعداد الخارطة الأثرية للشرق الجزائري، في إطار المشروع المشترك الجزائري الإيطالي بين المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالجزائر وجامعة ترينتو الإيطالية، حيث كانت البداية بالأشغال الحفرية الأثرية بموقع كاب سقلاب ببلدية السوارخ الحدودية تليها الحفرية الأثرية بموقع قصر فاطمة ببلدية العيون الحدودية.

وأكد مدير الثقافة لولاية الطارف عادل صافي بأن استئناف هذه الأشغال التي توقفت لما يزيد عن 10 سنوات ستتواصل بإجراء عملية المسح والتوثيق الأثري بكل من بلديات السوارخ، بوثلجة، الدرعان، شيحاني ،بوحجار ،وادي الزيتون، الشط وبن مهيدي حيث تزخر هذه الأماكن بعديد المعالم الأثرية والمواقع التاريخية المكتشفة حديثا.

المشروع الذي عرف الانطلاقة الأولى في 2003 لم يستمر بسبب الكم الهائل من المواقع الأثرية المكتشفة بجميع مناطق ولاية الطارف، من خلال الحركة التنموية في عدة قطاعات، لا سيما إنجاز البنية التحتية كموقع غار الماعز الذي يعود تاريخه إلى 7000 سنة قبل الميلاد ببلدية الشافية والذي تم اكتشافه من طرف ورشة أشغال الطريق السيار قبل عشر سنوات.

وقد تم تجديد عقد الاتفاقية مؤخرا مع الشريك الايطالي لمدة 03 سنوات قابلة للتجديد، حيث أكد رئيس فرقة البحث الدكتور كمال مداد أستاذ البحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار بأن الهدف من مشروع إعداد الخارطة الأثرية يكمن في تحديد معالم الشواهد التاريخية ميدانيا لتسهيل إنجاز المشاريع التنموية ومساعدة الباحثين على القيام بالدراسات الأثرية بعد المسح الأثري لكل المناطق انطلاقا من ولاية الطارف لتشمل باقي ولايات شرق البلاد وفق ورقة عمل ممنهجة.

وقد تم تسخير أحدث الوسائل والتقنيات للقيام بمهمة البحث الأثري والحفريات على مستوى المعالم الأثرية والمواقع التاريخية بولاية الطارف فإلى جانب الغوص المائي الذي سيستخدم لأول مرة في الجزائر للكشف عن مكنونات ميناء القالة القديمة ومرفأ سقلاب يعتمد فريق البحث نظام المعلومات الجغرافي SIG للتحديد الدقيق لإحداثيات هذه المواقع والمعالم عن طريق الأقمار الاصطناعية وآلة المسح المتطورة والطوبوغرافيا الرقمية.

ن.سعيداني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا