الرئيس تبون: “لقاء شامل مع الأحزاب قريباً حول مبادرة لمّ الشمل”

0
272
الرئيس تبون

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن عقد “لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة” حول مبادرة لمّ الشمل.
أكّد الرئيس تبون في لقائه مساء، أمس الأحد، مع ممثلي الجالية الوطنية بتركيا، أنّ مبادرة “لمّ الشمل” التي أطلقها، ضرورية من أجل “تكوين جبهة داخلية متماسكة”، مشيرا إلى اللقاءات الفردية التي أجراها مع قادة الأحزاب مؤخراً، مبرزاً أنّ هذه اللقاءات سمحت بمناقشة وتقييم عدّة قضايا.

تحسن الوضع المالي للجزائر
وأبرز الرئيس تبون أنّ زيارته إلى تركيا كانت “ضرورية” خاصة وأنّ العلاقات الثنائية عرفت تطوراً ملحوظاً خلال السنتين الأخيرتين، مضيفاً أنّ الجزائر “مستعدة لتطوير العلاقات مع الجمهورية التركية الشقيقة إلى أعلى مستوى”، بهذا الخصوص، أكد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات بين البلدين، مبرزا أنها “علاقات قوية جداً على جميع الأصعدة لاسيما اقتصادياً، سياسياً وتاريخياً”.
ولفت الرئيس إلى أنّ الاستثمارات التركية في الجزائر، تعدّ في المرتبة الأولى من بين الدول التي تستثمر بها تركيا، حيث بلغت أكثر من 4 مليارات دولار، فيما يتراوح حجم المبادلات التجارية بين البلدين ما بين 4 و5 مليارات دولار في السنة، مشيرا إلى رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكل المسؤولين الأتراك، للعمل سوياً مع الجزائر لرفع قيمة الاستثمارات والولوج إلى السوق الإفريقية.
وفيما يخص الوضعية الاقتصادية للجزائر، طمأن الرئيس تبون أفراد الجالية المقيمين بتركيا بشأن “تحسن الوضع المالي للبلاد”، مما سمح بالابتعاد عن الاستدانة الخارجية لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.
وتابع: “”بفضل وعي الجزائريات والجزائريين، تبتعد البلاد يوماً بعد يوم لما برمج لها من طرف البعض الذين كانوا يزرعون اليأس ويتوقعون لجوء الجزائر إلى المديونية في سنة 2020”.
وكشف رئيس الجمهورية عن تحسن مستوى احتياطات الصرف الخارجي التي فاقت 42 مليار دولار خلال هذه السنة وتسجيل فائض تجاري بلغ 1.5 مليار دولار خلال سنة 2021.
وفي هذا الجانب، أبرز رئيس الجمهورية أنّ سياسة النهوض بالاقتصاد الوطني ستتواصل على أسس متينة من اجل الرفع من الإنتاج الوطني والتصدير وتقليص الواردات، مذكّراً أنّ الجزائر استطاعت خلال سنة 2021 الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى أكثر من 5 مليارات دولار وهذا للمرة الأولى منذ ربع قرن.

وأضاف الرئيس تبون أن الجزائر تسعى إلى رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 7 مليارات دولار في السنة الجارية، داعيا الجالية الوطنية إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني والاستثمار في خلق الثروة.

جهود جبارة للدولة من أجل مساعدة الجالية الوطنية بالخارج
أوضح رئيس الجمهورية أنّ الدولة تبذل جهوداً جبارة وتجنّد جميع الوسائل المادية من أجل مساعدة الجالية الوطنية بالخارج، خاصة خلال الظروف الصحية الصعبة المتعلقة بوباء كوفيد-19 حيث تم إجلاء كل الجزائريين العالقين بالخارج.
وفي مجال النقل، ذكّر رئيس الجمهورية بأمره المتعلق باقتناء 15 طائرة جديدة لتعزيز أسطول الخطوط الجوية الجزائرية وذلك ما يسمح بتحسين نقل الجالية المتواجدة بالخارج.
وأكّد رئيس الجمهورية دعمه للشباب والمواصلة في الاستثمار في التكوين والتعليم, مشيراً إلى أنّ الجزائر من بين الدول القليلة في المنطقة التي توفر الظروف والإمكانيات اللازمة لدراسة أكثر من 14 مليون تلميذ وشاب جامعي.
وشهد اللقاء حضور الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية خلال زيارة الدولة التي يقوم بها لتركيا, وسفير الجزائر بتركيا والعديد من الإطارات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا