انتخاب محمد بن زايد رئيسا للإمارات خلفا للراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

0
423
محمد بن زايد

انتخب المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للبلاد، وذلك بعد وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي للبلاد طوال سنوات مرض أخيه.

وقال وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم السبت، إن المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي انتخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفا للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي توفق يوم أمس الجمعة.

وأضافت الوكالة إنه “تم بموجب المادة 51 من الدستور انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة”، خلفاً للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وعقد المجلس اجتماعاً اليوم في قصر المشرف بأبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضر الاجتماع حكام إمارات الشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة.

ويضفي اختياره، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، الطابع الرسمي على مكانته كحاكم فعلي للبلد الخليجي الغني بالنفط. وكان الشيخ محمد بن زايد (61 عاما) قد اعتبر لسنوات الحاكم الفعلي للإمارات، خلال فترة مرض أخيه غير الشقيق الشيخ خليفة بن زايد الذي توفي أمس الجمعة، من اعتلال صحته إثر إصابته بجلطة في 2014.

فمنذ سنوات ينظر إلى محمد بن زايد آل نهيان كرجل البلاد القوي وحاكمها الفعلي الذي يقف وراء الصعود الدبلوماسي لبلاده، خاصة بعد أن اضطُر المرض الشيخ خليفة للابتعاد عن دائرة الحكم والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014.

من جهة أخرى حول محمد بن زايد، الرجل القوي في الإمارات، جيش بلاده إلى قوة مزودة بتقنيات متطورة مما أدى، إضافة لثروة البلاد النفطية ووضعها كمركز للأعمال، إلى توسيع نفوذ الإمارات على الساحة الإقليمية.

وتقول باربرا ليف سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الإمارات إن الشيخ محمد بن زايد كان مدفوعا “برؤية معينة” ملخصها أن قادة دول الخليج العربية لم يعد بمقدورهم الاعتماد على الولايات المتحدة، داعمهم الرئيسي خاصة بعد أن تخلت واشنطن عن رئيس مصر حسني مبارك خلال انتفاضات الربيع العربي في 2011.

ووفقا لمذكرات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كان رئيسا وقتها فقد أصدر الشيخ محمد من العاصمة أبوظبي تحذيرا “هادئا وباردا” لأوباما من مغبة دعم انتفاضات قد تنتشر وتهدد عروش الأسرالحاكمة في منطقة الخليج. وتصف مذكرات أوباما تلك الشيخ محمد بأنه الزعيم “الأكثر دهاء” في الخليج.

ووصفه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يخدم حاليا في إدارة الرئيس جو بايدن، التي تدهورت علاقاتها بالإمارات في الأشهر القليلة الماضية، بأنه استراتيجي يضفي على المناقشات منظورا تاريخيا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا