المحلل التونسي "نزار الجليدي" لموقع "نيوز الجزائر":

هذا هو السيناريو القادم بعد إعلان تأجيل رئاسيات ليبيا

0
351
رئاسيات ليبيا

ستكون الساعات القادمة حاسمة بشأن الوضع الانتخابي بليبيا، لأن أغلب التكهنات تفيد بأنه لا مفر من تأجيلها في ظل الأوضاع الراهنة.

ولم يستبعد محدث موقع “نيوز الجزائر” المحلل التونسي “نزار الجليدي” أن اجتماع “استيفاني ويليامز” مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، سيفضي إلى خارطة الطريق القادمة بدون تفاصيل طرق وعمل الخطة “ب”.
مردفا أنه حسب مصادره، سيحمل إعلان الإجتماع السري الذي نظمته المبعوثة الأممية بليبيا، عدة قرارات سيكون لها التأثير البليغ على مجريات الأحداث القادمة، في مقدمتها تأجيل الانتخابات إلى موعد نهاية عام 2023، بينما تبقي المفوضية على ملفات المترشحين بحوزتها، بنفس التشكيلة، تحت رعاية نفس رئاسة المفوضية وبنفس المقر بمدينة طرابلس. كما سيتم توحيد كل من البرلمان ومجلس الدولة في جسم واحد، بينما تكون رئاسة المجلس الجديد من أحد نواب الجنوب من “فزان” بتصويت من المجلس المتحد الجديد. في الوقت الذي سيتم تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين له، بمقر المجلس بمدينة “سرت”. مردفا أنه هناك شبه إجماع بأن رئاسة المجلس ستكون للمستشار “عقيلة صالح”، فيما سيكون كل من “خالد المشري، عبد المجيد سيف النصر، نائبين له. معرجا على أن المؤسسات السيادية

ممثلة في المصرف المركزي سيبقى بالمقر الحالي مدينة طربلس، برئاسة الصديق الكبير ونائب المحافظ علي الحبري، في حين مؤسسة النفط والغاز سيرأسها “صنع الله” وتبقى بنفس المقر الحالي. مضيفا أن الحكومة الليبية الجديدة ستستبعد “عبد الحميد الدبيبة” وستؤول إلى “فتحي باشاغا” ونائبين يتم طرح اسميهما يوم إعلان الحكومة من قبل مجلس النواب، ومقر الحكومة الجديد سيكون بمدينة طرابلس. وبخصوص القوات المسلحة، فإن لجنة 5 + 5 ستقود بعض الوحدات العسكرية المشتركة، مع بقاء مسألة توحيد الجيش إلى ما بعد موعد انتخاب الرئيس القادم، وسيكون مقر اللجنة مدينة سرت.

واستغلال العمل خلال هذه الفترة على إيجاد طريقة للقيام بإنشاء لجنة جديدة لصناعة دستور دائم للبلاد. مردفا أن الكثير من المستجدات سوف يعلن عنها في وقتها، لتنفيذ الخطة المتفق عليها، لأنها صمام الأمان إلى وحدة ليبيا وعدم العودة إلى زمن الحرب.

وعن قراءته الشخصية للأوضاع الإنتخابية الليبية، فقد أوضح المحلل التونسي “نزار الجليدي” أن الوضع منذ انتهاء مؤتمر باريس، كان يوحي بأنه تقنيا لا يمكن إجراء هذه الإنتخابات، أمام ترسانة المترشحين، وأمام البطء الكبير في المحاكم لدراسة إلغاء بعض الترشحات من عدمها، مردفا أنه لم يبق أمام هيئة الانتخابات سوى الإلغاء، لاستحالة تنظيمها. ثانيا، الصراع كبير ومحموم الآن على تخوم طرابلس، حتى يحدد مصير رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” الذي لم يحترم تلقائيا تعهداته وترشح. متسائلا عن الإرادة الأمريكية، هل تريد التأجيل الانتخابي للإبقاء على مصالحها في المنطقة، خاصة بعد عاصفة الإخوان التي وقعت في تونس. مختتما حديثه بقوله: “الآن نحن أمام مشهد فوضوي، لا أحد يتجرأ بالقول لليبيين صراحة أن الانتخابات قد أجلت”.

ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا