كأس العرب في عيد لغة العرب

0
596
كأس العرب

توج الفريق الجزائري على أرض قطر بكأس العرب تزامنا والاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية، فهل هي الصدفة من حددت المواعيد دون سابق وعد؟ أم أنها الأقدار من اختارت ذلك؟ المهم أن “العربوشة” كما يفضل أنصار الساحرة المستديرة تسميتها استقرت على أرض المليون ونصف مليون شهيد، هو تأكيد آخر أن انتساب الشعب الجزائري إلى العروبة ليس قدرا محتوما، بل فخر يمتد إلى أجدادهم الذين نشروا تعاليم الدين الاسلامي في شبه الجزيرة العربية بلسان عربي وبعضهم أمازيغ، وبأن اللسان العربي سيظل حتما سيد الألسن وفخر عزها ومجدها، ولا غرو في ذلك أن أفضل الكتب وأزكاها جاء بلسان عربي.

محاربو الصحراء في غزوتهم إلى قطر كان هدفهم نيل التتويج مهما كان الثمن فهو جديرون بنيلها والتتويج بها، مقارنة بالمستويات الفنية والبدنية للفرق المشاركة في الدورة والتي أظهرت قدراتها بأنها لا تقل أهمية عن رفاق إبراهيمي وبلايلي، فهم أوفر حظا من غيرهم والدليل أنهم دافعوا على ألوان الخضراء إلى آخر ثانية من عمر المباريات، رغم تحايل بعض الحكام وتحيزهم المعلن.

دافع الخضر عن ألوانهم الوطنية بكل استماتة، فهم يدركون جيدا أن لعنة “كوفي كوجا ” لا تزال تلاحقهم حيث ما رحلوا أو ارتحلوا وذلك قدر رفاق “الماجيك” مع العرب والأفارقة.

لم تكن مباريات الفريق الوطني بردا وسلاما عليهم فمنذ أول مقابلة في الجولة الأولى الى غاية النهائي عرفت كلها حالات من السيسبانس والتوتر ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شنت بعض المواقع الالكترونية التابعة للصحافة الصفراء حربا معلنة وموجهة ضد الجزائر ومحاربيها، للتقليل من عزيمتهم وثنيهم عن مواصلة المشوار الكروي، لكن هيهات هيهات، أن تؤثر التفاهات على خيار نيل كأس العرب.

تتويج خرافي حققه أبناء الجزائر بنيلهم كأس العرب بعد التتويج بكأس افريقيا منذ سنتين، مسيرة اكثر من رائعة لو أننا نمتلك منشآت رياضية تليق بمستوى فريق شبابي متكامل أثلج صدور الجزائريين، وأدخل الفرحة في النفوس، ألا يليق ببلد بحجم قارة امتلاكه لهياكل رياضية مثلما حققته دولة قطر في بضع سنوات احتضنت كأس العرب وتستعد لاحتضان كأس العالم؟

بقلم / دراجي السبيطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا