ملتقى النظرة القيمية لصورة الآخر في وسائل الإعلام بجامعة مستغانم

دعوة إلى إدراج التربية الإعلامية القيمية في مناهج التربية والتعليم

0
598
التربية الإعلامية

دعا الباحثون والمختصون في علوم الإعلام والاتصال إلى ضرورة تطوير الثقافة الرقمية للأفراد، وفق قواعد المواطنة الرقمية السليمة، عبر اعتماد مواد وفصول للتربية الإعلامية القيمية في المؤسسات التربوية، الجامعات، مراكز إعادة التربية، السجون، مراكز إعادة التأهيل.

وأضاف المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن الموسوم ب”النظرة القيمية لصورة الآخر في وسائل الإعلام” الذي احتضنته جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، أنه يجب تطوير وإنشاء قنوات إعلامية ومنصات رقمية، تهتم بمعالجة الإشكاليات الخاصة بالهوية الرقمية والأمن السيبراني. تعزيز الحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية في ظل العولمة التكنولوجية، مؤكدين على أهمية نظرية الحتمية القيمية لصاحبها الباحث الجزائري الدكتور “عزي عبد الرحمن”، في التأصيل التنظيري والتشخيصي النموذجي الفعال للهوية الثقافية العربية في عصر الميديا الجديدة.

وفي السياق ذاته، تطرق الدكتور “عزي عبد الرحمن” في مداخلته إلى “مبدأ التسامح وأزمة كوفيد 19″، حيث عرج على النظريات الأخلاقية ومفهوم التسامح عند الغرب الذي يعني التنوع الثقافي، وأضافت له اليونسكو الاعتزاز. مردفا أنه توجد مجتمعات تملك الثروات وتفتقد للتسامح، فهي لم تتطور، وهناك مجتمعات لا تملك الثروات ولكنها تملك التسامح فقد تطورت، موضحا أن الإنسان إذا عرف نفسه إنسانيا، سيجد قبولا عند الآخر. وأشار الدكتور عزي في حديثه عن فيروس كوفيد 19 إلى أنه في علم الأخلاق، هناك مبدأ الحظ الأخلاقي وهو يعني الصدفة، أي أن الانسان لا يتدخل دوما في تحديد بعض الأمور، مثل الجنسية، العائلة… فعند الربط بين الفيروس والمجتمع الذي تطور فيه، يحدث الخوف عند الآخر، ويتطور ليصل الكراهية، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تتدخل وتختار اسماء يونانية قديمة، لتتجنب بلد المنشأ. مضيفا أن البعض يلومون المصاب بالفيروس، فيتحول اللوم إلى طاقة سلبية تولد النبذ وعند البعض يتحول إلى وصمة عار.

في جانب آخر، الرافض للتطعيم، هناك من دعا إلى ضرورة التلقيح وهناك من ترك الحرية للفرد، لكن هناك من يلوم غير الملقح، لأنه سيشكل خطرا على العائلة والمجتمع. مختتما أن نظريات الأخلاق تقول بأن حق الإنسان في جسمه غير مطلق وهو مرتبط بمنع الضرر. كما تناول باقي المتدخلين من الجزائر والشارقة الصورة التي يسوقها الآخرون عبر وسائل الإعلام، من خلال المسلسلات او الأفلام أو البرامج، التي تجعل شخصية الآخر تبدو قوية، عظيمة، مدافعة عن الخير، في الوقت الذي تبقى الصورة لدينا لا تعرف ذلك الرواج وتحتاج إلى دعم كبير وإيلاء الاهتمام لتسويق صورتنا الحقيقية القوية، المدافعة عن الحق، المحبة للخير، على غرار ثورتنا المظفرة التي تحتاج إلى عمل كبير، لإيصال الصورة الحقيقية التي تكشف حقيقة الاستعمار، مثلما تفعل تركيا التي غزت أوروبا وامريكا ثقافيا بتسويق صورة التركي البطل المغوار.

يذكر أن ملتقى “النظرة القيمية لصورة الآخر في وسائل الإعلامي” عرفت تسليم وسام “عبد الحميد بن باديس للإعلام والثقافة” للمجاهد الدكتور “أحمد محمود العلاوي”، أحد مؤسسي الاتحاد العام للطلبة المسلمين، رفقة طالب الابراهيمي.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا